بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة قيامها بعملية تسليم السلاح للأكراد بشكل تدريجي رغم المعارضة الشديدة من تركيا، أعلنت "قوات سوريا الديموقراطية" السيطرة على سد الطبقة وكامل أحياء المدينة.
إنجازات جديدة لقوات سوريا الديقراطية، طغت على الساعات التي اعقبت إعلان المتحدث باسم التحالف التي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش تسليم بلاده بعض الأسلحة والمعدات لمقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا.
وتنعكس مفاعيل هذا الإعلان على "قوات سوريا الديموقراطية" لإعادة الزخم العسكري لعملياتها حيث أعلنت السيطرة على مدينة الطبقة وسد الفرات بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم "داعش" موضحة أن السدّ ما زال بحالة جيدة ولا يوجد أي خطر من انهياره.
اعلان التسليح الذي جاء على لسان الكولونيل بالقوات الجوية الأمريكية جون دوريان والذي لم يحدد فيه جدولا زمنيا للتسليم انما سيكون بالتدريج وبحسب ما تقتضيه الحاجة كان قد تم تداوله بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، إذ قالو أن ترامب وافق على مد "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا بالأسلحة تمهيدا لمعركة الرقة.
وتأتي موافقة ترامب رغم المعارضة الشديدة من تركيا حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، حيث انتقدت تركيا النية الأمريكية معتبرة أنه "غير مقبول"، مضيفًة أن سياسة من هذا النوع لن تفيد أحدا.
وفي محاولة من واشنطن لتهدئة الأتراك بصورةٍ أكبر وتقديم تطمينات لها للحد من غضبها جرى الحديث عن أن تكون معظم العناصر المشاركة في معركة الرقة من العرب، وذلك بعد تصريح نسب لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال فيه انه يجب التفرقة بين المقاتلين العرب في "قوات سوريا الديمقراطية" والأكراد في "وحدات حماية الشعب".
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية بأن الولايات المتحدة ستعطي الأولوية في التسليح للعناصر العربية في التحالف الذي سيقاتل في الرقة.
ولكن السؤال يبقى هل ستكون الضمانات التي تقدمها إدارة ترامب للأتراك كافيةً لتهدئة مخاوف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي من المُقرَّر أن يلتقي ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل خاصة و قد أعربت انقرة مراراً عن اعتراضها على تسليح الأكراد، حتى إن أحد مستشاري الرئيس التركي سبق أن لوح بأن بلاده قد تستهدف القوات الأميركية المصاحبة للأكراد بطريق الخطأ!.