السعودية/ نبأ- تواصل السلطات السعودية اجتياحها العسكري للعوامية لليوم الرابع على التوالي، اذ عمدت القوات إلى استهداف المساجد ومنازل المواطنين مستخدمة القنابل الحارقة والرصاص الحي.
مصادر خاصة لنبأ، أكدت أن القوات السعودية استخدمت قنابل النابالم الحارقة المحرمة دولياً في استكمال لاجتياحها العوامية وشوهدت سحب الدخان ترتفع في المكان.
هذا ولم تسلم المساجد من الاستهداف، اذ قصفت القوات السعودية مسجد الزهراء ما أدى إلى احتراقه بعدما كانت قد استهدفت أمس مسجد الشيخ محمد.
ولا يزال الاجتياح السعودي للعوامية يشلّ الحركة العامة، وسط إغلاق المحال التجارية والمستوصف والمدارس.
وتعليقا على التطورات، أكدت "المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان"، أن السلطة السعودية تقود عملية عسكرية في العوامية وترهب عشرات آلاف المدنيين وتخالف مطلب الأمم المتحدة بهدم حي المسورة التراثي.
المنظمة أشارت إلى أن المداهمة الحالية تأتي في سياق مداهمات متزايدة، لافتة إلى أن السعودية توظف مصطلح مكافحة الإرهاب بشكل يخالف المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، لتغطية الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها تجاه المطلوبين والمواطنين بشكل عام.
وأكدت أن معالجات السلطة السعودية الأمنية التي تخالف القانون الدولي، تزيد من حدة الانتهاكات والخسائر البشرية والمادية، في ظل عدم وجود أي إمكانية لمقاضاة المتسببين بهذه الانتهاكات في الداخل، وفي ظل سياسة إفلات من العقاب، وحماية العناصر الأمنية، التي تنتهجها وزارة الداخلية.