في مشهد يعكس هشاشة حتى “الإخراج السينمائي”، تلجأ قوات الأمن السعودي إلى تصوير نفسها وهي تنقذ إحدى الأسر في العوامية، لتلميع صورتها أمام الرأي العام، وهو مشهد سبق لإسرائيل أن استخدمته في حروبها كما أميركا في عدوانها على العراق.
تقرير محمد دياب
بالرغم من أن النار والدخان في كل مكان بسبب بطش قوات الأمن التي تتعامل بقسوة مع المدنيين العزل، ولأن الصورة باتت قاتمة في سوادها وظلمها في العوامية قوات الأمن السعودي يلجأؤن إلى صناعة الأفلام لتلميع صورتهم.
مشاهد تظهر وكأن أهالي العوامية هم يحاصرون ويعتدون ويحرقون ويقتلون أنفسهم وقوات الأمن أتت لانقاذهم، اكذب اكذب اكذب كي تبدو الصورة جلية وواضحة لمن لديه رجاحة عقل.
لو دققنا جلياً في المشاهد لرأينا عملاً “إنسانياً”، لكنه ليس حقيقياً، كما الواقع الذي يؤكد على همجية وبطش قوات الأمن السعودي منذ أيام خلال اجتياح ومحاصرة أهالي العوامية.
لو دققنا جلياً في المشاهد لرأينا وجوهاً ملثمة بطريقة مشبوهة وعلى طريقة “بلاك وتر”. لو كانت نوايا قوات الأمن السعودي صادقة لما اقدمت منذ الأساس على رفع الحواجز الاسمنتية ومحاصرة واجتياح العوامية بهذه الطريقة اللاإنسانية.
لو دققنا جلياً في المشاهد لرأينا ان العدو الإسرائيلي استخدمها في حروبه خاصة ضد غزة. لو دققنا جلياً في المشاهد لرأينا أن أميركا استخدمت تلك الصناعة الإنسانية المزيفة في عدوانه واحتلاله للعراق.
يبدو أن الأمن السعودي على خطى الإسرائيلي والأميركي.. إنسانياً.