لم يكن السلاح وزئير الرصاص وأصوات قذائف “آر بي جي” وإشعاعات القنابل الإنشطارية الحارقة، والحواجز الأسمنتية العالية، وحدها التي تحاصر بلدة العوامية فحسب، وإنما فاقمت القوات حقدها محلقة بمروحيات عسكرية على مستوى منخفض في أجواء العوامية.
ومع حلول الساعة 1.10 فجر يوم الأحد 14 مايو/أيار 2017، توالت الانفجارات على “حي المسوّرة” التاريخي. وبحسب مصادر محلية، فقد سُمعت أصوات القنابل والانفجارات والرصاص قرب الحي مع استمرار إطلاق الأعيرة النارية من قبل القوات السعودية، كما أنها عمدت إلى إطلاق النار بشكل عشوائي على الأحياء السكنية.
وأشارت المصادر إلى وقوع أكثر من 5 انفجارات متتالية في العوامية مسببة حالة من الخوف والرعب خاصة للأطفال والنساء في وقت متأخر من الليل. وتصاعدت أعمدت الدخان من مناطق عدة في البلدة بسب احتراق بعض المنازل. وأضافت المصادر أن المدرعات أطلقت النار على سيارة بعد اعتقال من فيها بجانب منزل عائلة الجشي، ثم عمدت إلى احراقها.
وفتحت مدرعات القوات السعودية نيران أسلحتها على منازل المواطنين في “حي الديرة” و”حي شكرالله” ومنطقة الجميمة بالأسلحة الرشاشة، والقنابل الانشطارية، واستهدفت أيضاً سيارة مواطن مما أسفر عن إصابته واشتعال النيران فيها، فيما أفاد شهود عن اعتقال قائد السيارة.
وصباح الأحد، غادر طلاب مدارس الثانوية في البلدة تحت إجراءات تفتيش عسكري لأداء الامتحانات في مدارس مدينة صفوى المجاورة، ومنع الحاجز العسكري المحاذي لسجن القطيف دخول حافلتين من أصل 4 حافلات لنقل طلاب الثانوية إلى مدينة صفوى.
إلى ذلك، وفي خطوة واضحة لمشروع الإبادة المحقون مذهبياً بحق بلدة العوامية، نفذ المجلس البلدي تعليمات الداخلية السعودية بإزالة “المضائف” والأكشاك كافة التي وضعها الأهالي لأداء شعائرهم الدينية.