في سادس أيام الاجتياح السعودي للعوامية، ارتفع مستوى إرهاب الدولة بحق المدنيين المحاصرين. وفي جديد العدوان، بدأت قوات آل سعود تطبيق استراتيجية القضم والأرض المحروقة.
تقرير رامي الخليل
بعدما فشلت قوات الاجتياح السعودي في إخضاع أهالي العوامية تارة عبر قتل المدنيين العزل وطوراً عبر خنقهم بحصار عزل البلدة عن جوارها، بدأت، يوم الإثنين 15 مايو/أيار 2017، استراتيجية القضم الجغرافي عبر الهدم الممنهج للمنازل في الأحياء السكنية، وقد جرى استهدافها بالأسلحة الثقيلة وقذائف “آر بي جي”، كما دخل المزيد من آليات الهدم مثل جرافات “باك هول”.
تسببت ضراوة القصف وما استتبعها من اشتعال للنيران أيضاً باحتراق 6 منازل في محيط أحياء “المسوّرة”، و”كربلاء”، و”الديرة”، و”المنيرة”، عُرف من بينها منزل السيد علوي الشاخوري ومنزل السيد أبو المكارم، وقد أظهرت المشاهد الخاصة لقناة “نبأ”، حجم الخسائر المادية التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة.
قوات الاجتياح، التي أغلقت الطريق الرئيس “طريق السد” المؤدي إلى حي الناصرة بالحواجز الخرسانية، لم توقف إرهاب السكان، فكانت أصوات الرصاص والانفجارات الحاضر الدائم في يوم العوامية، وقد أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي أن القوات ليست في وارد التراجع عن عدوانها، مشدداً على أن الحصار باق ولن يصار إلى إنهائه على الرغم من الأوضاع الإنسانية الصعبة للأهالي.
وفي غضون هذا الحصار، قامت مجموعة من أهالي العوامية بتوزيع الإعانات المعيشية والغذائية للعائلات التي تفاقمت معاناتها. ولأن السلطات في القطيف حاولت الضغط أكثر على المواطنين عبر منع عمال جمع النفايات من مزاولة مهامهم، قام الأهالي بتنظيف تلك المخلفات وجمعها من الطرقات. وفي جديد سياسات التحريض الطائفي، دمرت قوات آل سعود المضيف الحسيني في “حي الشريعة” في القطيف، وهددت القائمين عليه بالاعتقال في حال أعادوا نصبه.