يدرك المتابع لسياسة البطش المتبعة من قبل النظام السعودي بحق أهالي بلدة العوامية أنها سياسة قديمة حيث قام الحكم السعودي لشبه الجزيرة العربية بقوة الحديد والنار، وهو الأمر الذي يتفاخرون به آل سعود بقولهم “لقد أخذناها بقوة السيف”. ما يجري في العوامية اليوم يفتح تاريخ آل سعود الأسود.
تقرير محمد دياب
تقول المصادر التاريخية إن دولة آل سعود التي قامت في نجد اعتمدت على تدعيم أركانها على إرهاب وترويع الأهالي بمساعدة بريطانيا وبدعم من تعاليم الوهابية الإرهابية التي كفرت كل أهالي شبه الجزيرة العربية واستباحت أرواحهم وأملاكهم بوصفهم كفاراً وخارجين عن ملة الإسلام بحسب المنطق الوهابي الشاذ .
وتؤكد المصادر التاريخية أن كل القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية لم تسلم من البطش والتنكيل السعودي، مما يؤكد أن آل سعود عائلة غريبة عن المنطقة بل إن كل المذاهب لم تسلم من مذابح ومجازر آل سعود. فالدولة السعودية الأولى والثانية قامت بعد أن ارتكبت مذابح شنيعة ضد العلماء والفقهاء الذين عارضوا المذهب الوهابي.
وصبغت المرحلة الثانية لدولة آل سعود بكل صنوف القهر للأهالي والأعيان والقبائل، في الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية، خاصة في مناطق الأحساء والقطيف ووادي الدواسر وعسير والجبل والقصيم.
وفي عام 1924، زحف عبد العزيز وما يُسمى بـ”جيش الإخوان” على منطقة الحجاز وتمكن من احتلالها بمساعدة القوات البريطانية وعبثوا بالمناطق والأماكن المقدسة وخربوا قبور الصحابة وشوهوا المعالم الإسلامية فيها، ثم أَجْبَروا، وبمساعدة الإنجليز، شريف مكة الحسين على التنازل عن الملك واحتلت قوات آل سعود مكة ثم احتلوا المدينة المنورة في عام 1925.
ولأن التاريخ يعيد نفسه النزعة الاجرامية في جينات آل سعود تتحرك هذه المرة من جديد ضد أهالي العوامية وبرعاية أميركية.