مروجة للتجربة الأمريكية في محاربة الإرهاب في المنطقة، هللت المؤسسة الدينية السعودية لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة ومشاركته في القمة العربية الإسلامية الأميركية المرتقبة.
تقرير مودة اسكندر
تهليل وتطبيل للزيارة الترامبية إلى السعودية من رأس الهرم، تهافت للزيارة الموصوفة بالتاريخية والتي يعول عليها آل سعود وعدد من حلفائهم لإعادتهم إلى المشهد السياسي الإقليمي.
الاحتفائية بترامب، طالت المؤسسة الدينية ايضا. الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أكدت أهمية انعقاد القمة العربية الإسلامية الأميركية المرتقبة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن تنسيق الجهود الدولية لتحقيق الأمن والسلام بين الشعوب والدول تحث عليه الشريعة الإسلامية وتؤكد عليه.
التلطي خلف لبوس الشريعة الإسلامية، ليس بالأمر الجديد، بل بات كقميص عثمان عند المؤسسة الدينية الوهابية التي لا تتوانى عن اصدار فتاوى على مقاس الحاكم. وكلنا يتذكر أحكام عام 1979، أبان اجتياح حركة جهيمان العتيبي الحرم المكي واصدار فتوى تبيح التدخل بقوة السلاح للحرم بالاعتماد على القوات الأجنبية، في مخالفة للأحكام التي تحرم دخول غير المسلم إلى مكة والمدينة. وتحت حجة الضرورات الأمنية، أصدر الملك فهد بن عبد العزيز أمراً بالتوجه إلى الحكومة الفرنسية لطلب المساعدة العسكرية منها حفاظا على العرش.
الفتاوى الدينية الصادرة على لباس الحاكم، ليست جديدة اذا. واليوم، تعود هذه المؤسسة نفسها، لتلميع صورة ترامب ودولته المؤسسة لحروب المنطقة، مروجة لكونه المخلص الموعود لمملكة النفط. وفي هذا السياق، اعتبرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن انعقاد هذه القمة على أرض السعودية يؤكد عِظم مسؤوليتها لاسيما أنها أول من اكتوى بنار الإرهاب.
تناست المؤسسة انها ودولتها أساس الإرهاب وفتاوى التكفير في العالم، لتتحدث عن إرهاب يهدد استقرار الناس وحياة الشعوب، مؤملة من القمة أن تؤدي إلى تكاتف دولي وشعبي ومشاركة ممن يملك الملفات والقرارات.
وعلى خطاها، أصدر مجلس علماء باكستان، بياناً جاء فيه أن العالم الإسلامي بأسره ينتظر على أحر من الجمر انعقاد القمة التي يأمل منها أن تجد حلاً جذرياً لظاهرة التطرف والإرهاب. وأضاف أن شعوب المنطقة بأسرها في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وليبيا تتطلع إليكم أيها القادة لإنهاء معاناتهم. ولم ينس البيان، أن يعيد التذكير بالتهديد الإيراني على المنطقة.