انطلق الأسبوع الثاني للاجتياح السعودي للعوامية بقصف كثيف لم يتوقف طوال ساعات الليل وحتى هذه اللحظات، باستخدام الأسلحة الثقيلة، والقذائف الصاروخية، فيما تولت الانفجارات المرعبة بث الذعر في نفوس الأطفال والنساء طوال أيام الحصار.
تقرير سناء إبراهيم
لليوم التاسع على التوالي تستمر قوات الأمن السعودي بقصف العوامية ومحاصرتها من جميع المداخل، متخذة من الليل ذريعة تسعير ارهابها بوجه الأهالي، لتدوّي الانفجارات بشكل ضخم بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس وحتى ساعات الصباح، في حين تم إطلاق وابل من الرصاص وبشكل كثيف ناحية البلدة من مركز قوات الطوارئ.
بداية اليوم التاسع، بدأت مجموعة من الجرافات مصحوبة بالمدرعات باقتحام البلدة، بمؤازرة الفرق العسكرية، وبتغطية من قذائف الهاون والنيران التي اطلقت من مركز الطورائ في البدلة المحاصرة، فيما شوهدت استمرت النيران التي اندلعت ليلاً في منازل حي الديرة بالبلدة إثر استهدافها بقذائف صاروخية مشتعلة حتى ساعات النهار.
وترافقت الإجراءات العدوانية الجديدة مع استمرار حالة الحصار على العوامية وعزلها عن باقي البلدات والمدن المجاورة، مسببة حالة من الشلل التام نتيجة تفاقم الحرب التي تشنها السلطات السعودية على البلدة، منذ 9 أيام استخدمت خلالها شتى أنواع الاسلحة والمدرعات والعربات المصفحة وغيرها.
وفي حين أظهرت المشاهد حجم الدمار والمعاناة التي تشهدها العوامية، تسبب الحصار الخانق بانقطاع إمدادات الغذاء وإقفال المحلات التجارية، فيما تحاول بعض محلات التموين الغذائي إبقاء أبوابها مفتوحة بصورة إنسانية لتوفير الغذاء ومتطلبات الحياة اليومية للسكان المحاصرين.
وتسبب العنف السلطوي بمفاقمة المأساة الانسانية في البلدة المحاصرة، فيما بثّ القصف المتواصل الرعب بين الأطفال والنساء.