بعد إعلان تنظيم "القاعدة" في اليمن عن تعاونه مع السعودية وتحالف عدوانها، كشفت المعلومات عن استحداث تنظيم "داعش" الإرهابي لمعسكراته في محافظة البيضاء بدعم سعودي مادي وبشري.
تقرير: سناء ابراهيم
في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان السعودي وبشكل وحشي على المدن اليمنية، تتكشف حقائق الدعم المقدّم من المملكة السعودية للتنظيمات الإرهابية المنتشرة هناك، حيث تسعى تنظيمات بينها "داعش" الإرهابي إلى استحداث معسكرات في عدة مدن يمنية، ما يفضح رسائل الرياض التي تتوخى السيطرة على منابع النفط في اليمن بشتى الوسائل بعد فشل طائراتها ومدافعها بتحقيق الأهداف لتحالف العدوان على أفقر بلدان المنطقة.
من دول إقليمية إلى اليمن، يتوافد مقاتلو تنظيم "داعش" بشكل يومي، وبالاعتماد على تسهيلات أمنية ولوجستية تسهل وصولهم، بعد أن استحدث التنظيم، معسكرات خاصة أهمها معسكر يقع في منطقة ولد ربيع (قيفة) في محافظة البيضاء شرق البلاد، وفق ما كشفت معلومات استخباراتية. ومع تأرجح مواقع "داعش" خارج أهداف الضربات الأمريكية الجوية باليمن، حيث لم تشن المقاتلات الأمريكية غارة جوية واحدة على معسكرات ومواقع التنظيم الارهابي، بيّنت المعلومات أن عناصر عدة من جنسيات عربية تنتمي لـ"داعش" وصلت في الأيام الأخيرة، بينهم سعوديين.
المعسكر المستحدث للتنظيم الإرهابي، يقع في منطقة (ولد ربيع) الرابطة بين محافظتي البيضاء ومأرب، وهو محاذ لمعسكر خاص بتنظيم القاعدة في منطقة يكلا، فيما تتخذ المعسكرات نسقا يشبه إلى حد ما شكل المثلث، حيث إن رأس المثلث في مأرب وقاعدة المثلث داخل منطقة قيفة، والضلع الأيمن للمثلث باتجاه شبوة وأبين، والضلع الأيسر باتجاه منطقة خولان.
مصادر أمنية واستخباراتية، أشارت إلى أن الدعم المالي والعسكري يصل لمقاتلي "داعش" من أجهزة المخابرات السعودية التي كان يقودها ولي العهد محمد بن نايف. فما أكد مراقبون أن تحالف العدوان يهدف إلى تقوية الجماعات الإرهابية في اليمن بصورة غير مباشرة، محملين الرياض مسؤولية تمددهم في الجار الجنوبي.