كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن مبادرة السعودية والإمارات للتطبيع مع دولة الإحتلال الإسرائيلي تعتبر تاريخية اذا صح ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، كون المبادرة لا تتضمن انسحاب اسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تقرير: محمد البدري
من باب المتاجرة بالقضية الفلسطينية، دول الخليج تعرض على الكيان الاسرائيلي إقامة علاقات أفضل معه.
سلام بين دولة الإحتلال والفلسطينيين، مقابل إقامة اتصالات مباشرة مع إسرائيل، ومنح الطائرات الإسرائيلية حق الطيران عبر أجواء هذه الدول، ورفع القيود المفروضة على التجارة مع الكيان.
هذا ما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، مضيفة أن النقاشات المغلقة وصلت إلى أن كلاً من السعودية والإمارات أعلمتا الولايات المتحدة وإسرائيل بأنهما على استعداد لاتخاذ مثل هذه الخطوات.
مبادرة تؤكد تدحرج العلاقات نحو التطور بين إسرائيل ودول الخليج، خلال السنوات الأخيرة، والذي يأتي مبنيا بحسب مزاعم الطرفين، على المخاوف المشتركة بشأن إيران.
تسفي بارئيل الكاتب في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أشار في مقال كتبه حول الموضوع، إلى الصمت الذي خيم على وسائل الإعلام العربية بعد تقرير الصحيفة الأميركية، إذ لم يظهر رد رسمي من السعودية أو من الإمارات، مفضلين تجاهل التقرير بشكل كامل.
رد الفعل هذه المرة كان مختلفًا، بحسب الكاتب، إذ أنه دائما ما خرج متحدث رسمي لينفي المعلومات وينكرها، وهو ما يؤكد وجود أساس قوي لصحة ما طرح به، على الأقل بين السعودية والإمارات والولايات المتحدة.
وختم الكاتب بالقول إنه إذا صحت المعلومات، فيمكن الحديث عن تطور تاريخي لأنه وللمرة الأولى لا يعد الإنسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة مطلبًا أساسيًا لعودة العلاقات العربية الإسرائيلية وإنهاء الصراع.