قادماً من الرياض، وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن المقرر أن يعقد ترامب اجتماعات منفصلة مع كل من نتانياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في رام الله.
تقرير: بتول عبدون
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى القدس المحتلة بعدما أعرب عن تفاؤله خلال قمة الرياض حول إمكانية التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. حيث سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كما سيزور كنيسة القيامة في القدس، ثم سيتوجه بعدها لزيارة حائط البراق في خطوة الأولى من رئيس أميركي على رأس منصبه.
وينتقل الرئيس الأميركي الثلاثاء إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لإجراء محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، ثم يعود إلى القدس المحتلة حيث سيلقي خطاباً.
هذا وصرح مسؤول فلسطيني مقرب من منظمة التحرير الفلسطينية فضل عدم الكشف عن هويته، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعرض أمام الرئيس الاميركي خطة تنص على تخلي الفلسطينيين عن 6.5% من أراضيهم إلى إسرائيل.
المصدر أشار إلى إن الجانب الفلسطيني سيعرض خلال الاجتماع مع ترامب رؤية جديدة منفصلة تماما عن رؤية غالبية الشعب الفلسطيني، وهذه الرؤية تقوم على تبادل الكثير من الأراضي الفلسطينية.
من جهته، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو إلى إنه سيبحث جهود السلام مع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب مؤكدا على أهمية أن تكون القدس المحتلة التى وصفها بـ"عاصمة إسرائيل"، ضمن جدول "ترامب"، فى جولته الأولى خارج الولايات المتحدة، حيث كان تعهد "ترامب"، خلال حملته الانتخابية، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، والاعتراف بالمدينة "عاصمة موحدة لدولة إسرائيل"، قبل أن يتراجع عن موقفه.
وكانت إسرائيل سمحت الأحد بتقديم بعض التنازلات الاقتصادية التي طالب بها ترامب للفلسطينيين قبل ساعات من بدء زيارته إلى القدس المحتلة وصوّت مجلس الوزراء الأمني المصغر بالموافقة على تشكيل لجنة لفحص تقنين مواقع استيطانية بنيت دون موافقة رسمية في الضفة الغربية المحتلة.
وسيتوجه ترامب بعد زيارة فلسطين المحتلة إلى الفاتيكان ثم إلى بروكسل، في جولته التي بدأها من السعودية.