مع دخول الاجتياح يومه الثالث عشر، أُحرقت المنازل وخرّبت محتوياتها، وسقط جرحى بالتزامن مع استمرار حالات الاختفاء، التي تحاول القوات التغطية عليها بوابل الرصاص والقذائف التي تهطل على البلدة.
تقرير: سناء ابراهيم
على أبواب اختتام الأسبوع الثاني على اجتياح القوات السعودية لبلدة العوامية، يزداد المشهد سوءاً، مع تسعير قوات الاجتياح لهمجيتها المعهودة في البلدة المحاصرة، التي ينام أهلها على أصوات القذائف والمدافع والرصاص، ويصحون على دخان الحرائق والنيران، فيما تخترق رصاصات الأسلحة أجساد المواطنين موقعة اصابات بالغة.
في اليوم الثالث عشر من الاجتياح، اختارت القوات الأمنية النيل من صمود الاهالي وثباتهم، عبر تصويب نيران أسلحتها باتجاه أجساد المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم، فيما أفادت المعلومات عن هجوم عنيف نفّذته القوات الأمنية على مدى ساعات مستخدمة القذائف الصاروخية والرصاص الحيّ، الذي اختراق الأجساد والجدران على حد سواء.
قوات الاجتياح عمدت إلى توزيع همجيتها على الأحياء، ضاربة "حيّ شكر الله" بأسلحة رشاشة متوسطة، فيما نال الرصاص الحي من عيار 50، إضافة إلى القذائف الصاروخية من حيي الجميمة والعوينة، أمّا حي "مسوّرة العوامية" فانهالت عليها القذائف الانشطارية الحارقة.
مركز قوات الطوارئ في البلدة تولى مهمة تصويب الرصاص على منازل المواطنين، فعاث فيها فساداً وتخريبا، حيث دمّر الممتلكات، واخترق الرصاص جدران المنازل، فيما أحرقت القذائف الكثير منها، وأصيب أحد المواطنين في حي شمال، بسبب الرصاص الذي هطل بشكل عشوائي وهمجي، فيما لا تزال الأنباء تؤكد اختفاء عدد كبير من المواطنين داخل البلدة.
قوات الاجتياح، عمدت إلى تطبيق سياسة تقطيع البلدة إلى مربعات أمنية محاصرة بالجداران الخرسانية، بهدف اعاقة حركة التنقل والاتصال بين الأحياء داخل البلدة نفسها، التي تم عزلها بالجدران الأسمنتية عن البلدات والقرى المجاورة.