هجوم غادر شنته قوات النظام البحرينية على الاعتصام أمام منزل الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز المحاصرة بأعداد كبيرة من مختلف القوات والآليات العسكرية، فرض توترا ما زال مستمرا حتى الآن خاصة مع سقوط شهداء ووقوع عدد من الجرحى واعتقال مئات الشبان.
تقرير هبة عبدالله
بعد أكثر من 3 أيام على الهجوم الذي شنه مسلحون تابعون لقوات النظام البحريني على موقع الاعتصام المفتوح في بلدة الدراز المحاصرة، نشرت منظمة العفو الدولية معلومات محدّثة حول محصّلة اليوم الأول من الحملة القمعية العنيفة.
وأكدت المنظمة أنه جراء الهجوم الذي شنّته قوات الأمن سقط 5 شهداء ومئات الجرحى واعتقل فيه أكثر من 286، مشيرة إلى وجود 8 جرحى يعانون من إصابات خطيرة في غرف العناية المركزة بأحد المستشفيات في البحرين، لافتة إلى أنها تتابع عن قرب التطورات الخطيرة هناك.
بدورها أكدت عائلة الشهيد محمد عبدالكريم العكري، نبأ استشهاد ابنها خلال الهجوم الذي شنته قوات النظام على الدراز، وقالت العائلة إنها تعرّفت على جثمان ابنها في المستشفى العسكري، مشيرة إلى أن مركز شرطة البديع أبلغها أنه سيتواصل معها بشأن إجراءات الدفن.
وذكرت عوائل الشهداء الأربعة، محمد علي إبراهيم أحمد، محمد كاظم محسن علي ناصر، أحمد جميل أحمد محمد العصفور، ومحمد أحمد حسن محمد حمدان، أنهم تعرفوا على جثامين أبنائهم في المستشفى العسكري كذلك. وأضافوا أن سلطات مركز البديع رفضت تقديم أي إيضاحات بشأن دفن جثامين أبنائهم.
وكانت السلطات قد شنّت هجوما دمويا واسعا على الدراز لسحق الاعتصام الذي أقيم حول منزل الشيخ عيسى قاسم منذ الإعلان عن إسقاط جنسيته ومحاكمته قبل 11 شهرا، وأطلقوا الرصاص الحي والإنشطاري وأوقعوا عشرات الإصابات بين المعتصمين، وشاركت في الهجوم قوات أمنية متعددة حمل بعضها أسلحة رشاشة، ولا تزال القوات حتى هذا الوقت تنتشر في أرجاء القرية.