انبرى الاعلام التركي في الدفاع عن قطر وأميرها تميم بن حمد آل ثاني بعد الهجمة العنيفة من أشقائها الخليجيين على خلفية تصريحات نسبت لأميرها، فما علاقة هذا الدفاع بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا وما هو الدور الاماراتي في الحادثتين؟
بتول عبدون
بعد يومين من أزمة التصريحات المفبركة لأمير قطر، جمع اتصال هاتفي أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحثا خلاله سبل تطوير العلاقات بين البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وسبق الاتصال حملة دفاع تولاها الإعلام التركي عن قطر بعد انبراء الإعلام السعودي والإماراتي في توجيه الاتهامات إليها.
وربط إعلاميون وسياسيون بارزون هجوم قناتي "العربية" و"سكَاي نيوز" العربية ووسائل إعلام ومواقع إلكترونية سعودية وإماراتية أخرى ضد دولة قطر وقيادتها، بالهجوم نفسه الذي مورس على تركيا إبان الانقلاب الفاشل حينها أعلنت "سكاي نيوز" الإماراتية هروب الرئيس التركي إلى ألمانيا.
خصصت تركيا مواقعها وصحفها الرسمية وغير الرسمية كافة للدفاع عن دولة قطر، حيث اهتمت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية بنشر أخبار وبيانات عدة تنفي كلياً صحة التصريحات المنسوبة لأمير قطر ووزير خارجيته محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، متعجبة من موقف وسائل الإعلام العربية المهاجمة لقطر، كما حرصت وكالة الأنباء التركية على نشر البيانات الرسمية الصادرة من دولة قطر والتي تكذب فيها تصريحاته المسيئة للدول العربية.
بل أكثر من ذلك، فالعديد من المصادر أشارت إلى تورط الإمارات العربية المتحدة بالانقلاب العسكري التركي الفاشل وذلك عن طريق القيادي الفلسطيني محمّد دحلان الذي لعب دورأ أساساً بالتواصل والتنسيق المستمر مع فتح الله غولن المتهم الأول بدعم الانقلاب في تركيا، بأنهم أنفسهم اليوم متهمون بفبركة ما نشر على موقع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إذ أن العديد من التقارير أشار إلى أن الإمارات عملت على تطوير فريقها الخاص من المتسللين لتطوير البرمجيات الخبيثة وبرامج التجسس الخاصة بها.