يحل شهر رمضان المبارك، وأهل العوامية يدخلون أسبوعهم الثالث وهم تحت مرمى نيران النظام السعودي، كما يستقبل الشعب اليمني المظلوم رمضان للمرة الثالثة وهو يواجه آلة القتل الوهابية ويخوض معركته المقدسة مدافعاً عن أرضه وعرضه.
تقرير محمد دياب
شهر رمضان، من الأشهر المميزة عند المسلمين، ومنهم أهل القطيف حيث يتقربون إلى الله زلفى، مستعينين بالصبر والإيمان لأداء "الصيام والقيام"، ونيل رضى الرحمن.
يأتي رمضان، هذا العام وحصار العوامية يدخل أسبوعه الثالث، لم يسمح النظام السعودي للشعب الذي يرى في رمضان فسحة إيمان وتواصل ومحبة، أن يرتاح من عناء القتل والتدمير والحصار المستمر على احياء عدة في العوامية.
ورغم حرص الشريعة الإسلامية على حماية حياة الإنسان من أي اعتداء.. إلا أن النظام السعودي ضرب بها عرض الحائط، متجاهلاً ما قاله الله في محكم تنزيله: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).
ومن لا يعظم أوامر الله تهون عنده حرمة شهر رمضان، وهذا بات بديهياً في تاريخ آل سعود الحافل بالجرام منذ قيام حكمهم.
استباحة الحرمات في شهر رمضان، اصبحت عادة لدى من يدعون إنهم، حماة الإسلام، حصار وقتل وبطش في العوامية، مشاركة في اجتياح الدراز.. تمويل للمجاميع التكفيرية في سورية والعراق وليبيا ومصر، وصولا إلى الجريمة الكبرى في اليمن، الذي يحل شهر رمضان للمرة الثالثة والشعب اليمني المظلوم يواجه آلة القتل الوهابية ويخوض معركته المقدسة مدافعاً عن أرضه وعرضه.
تلك الفئة الحاكمة الباغية، والتي تستبيح دماء المسلمين، وفي أي شهر؟ في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.
لا شك أن قتل المسلمين الصائمين المصلين من أكبر الكبائر وأعظم الموبقات، فكيف إذا كان ذلك في شهر رمضان؟
لا شك أن الجرم أشنع وأعظم.
لا إيمان لمن لا أمانةَ له، ولا دينَ لمن لا عهدَ له.. ويبقى السؤال : هل مازلت بعد كل هذه المحرمات خادماً للحرمين الشريفين يا سلمان؟