أكثر من 3 الآف ضحية، خلفتها غارات التحالف الأميركي في سوريا والعراق خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بحسب منظمات حقوقية. فيما لم تعترف وزارة الحرب الأميركية سوى بسقوط المئات، فيما يبرر الوزير جيمس ماتيس جرائم قتل المدنيين بأنه لا مفر منه خلال الحرب.
تقرير بتول عبدون
رغم التقنيات التكنولوجية المتطورة التي يمتلكها التحالف الأميركي، لا زالت ضرباته، تحصد المزيد من الأبرياء الذين تصفهم وزارة الحرب الأمريكية، بالخسائر الجانبية.
صحيفة فوكس الأميركية، أشارت في تقرير إلى أن الغارات الأميركية في العراق وتحديدا الموصل أسفرت عن مقتل مئات المدنيين أثناء محاولة قتل قناصين تابعين لداعش.
ففي 17 مارس، أرادت قوات التحالف أن تقتل أثنين من قناصة داعش كانوا بداخل بناية في الموصل، فألقت متفجرات على المبنى، وكان بالداخل متفجرات تابعة لداعش؛ مما أدى إلى مقتل القناصين و101 مدني في المبنى، و4 آخرين كانوا بالقرب من مكان الحادث.
وفي سوريا الأسبوع الماضي فقد أسفرت غارات التحالف الأميركي عن مقتل ما يقرب من 106 أشخاص بينهم 42 طفلًا.
واعتبرت الصحيفة، أن القرار الأميركي بقتال داعش عبر الضربات الجوية، سيؤدي بشكل حتمي إلى مقتل المدنيين.
ورغم ما تتحدث عنه الصحيفة من دقة في إلقاء القنابل على الأهداف، إلا أن عدم وجود تقنية تمكنها من التحكم في الانفجار الناتج ومداه، يسفر عن سقوط الأبرياء فضلا عن عدم إمكانية التأكد الفعلي من وجود مدنيين بالقرب من هدف القصف.
تجدر الاشارة إلى ارتفاع ضربات التحالف في سوريا والعراق منذ تولي الرئيس دونالد ترامب الحكم بنسبة تزيد عن 50% عن عام 2016، بالتالي أصبحت حياة المدنيين مُعرضة للخطر بشكل أكبر؛ بسبب تزايد احتمالية إلقاء قنابل أكثر من السابق.