أكدت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن وزارة الداخلية البريطانية لن تكشف عن نتائج لجنة التحقيق التي ترعاها الحكومة حول مصادر تمويل الجماعات الإرهابية العاملة في المملكة المتحدة، نظراً إلى حساسية الوضع، وسط ترجيحات بتورط السعودية، حليفة بريطانيا.
تقرير محمود البدري
السعودية ممول أساس للإرهابيين في المملكة المتحدة. أمر قد يدفع إلى أن تبقى نتائج التحقيق التي ترعاها الحكومة البريطانية حول مصادر تمويل الجماعات الإرهابية العاملة في البلاد، مخفية إلى الأبد.
ووفقاً للمعلومات التي نشرتها صحيفة "ذا غارديان" يوم الخميس 1 يونيو/حزيران 2017، فإنّ وزارة الداخلية البريطانية لن تكشف أية معلومات حول النتائج التي توصلت إليها المخابرات نظراً إلى حساسية النتائج، وسط ترجيحات تكشف النقاب عن تورط السعودية، الحليف الوثيق للمملكة المتحدة، والراعي الأول للأيديولوجية التكفيرية في العالم، بحسب تعبير الصحيفة.
وكانت الحكومة البريطانية قد بدأت في عام 2016، وبناءً على طلب رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون، تحقيقاً عن مصادر تمويل وتعزيز الأيديولوجية المتطرفة في المملكة، وتم تشكيل لجنة التحقيق من أجل ذلك، وهو أمر أكدته صحيفة "الأوبزيرفر" في يناير/كانون الثاني 2016، ولكن بعد 18 شهراً، لم يكتمل التقريرـ وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنه لن ينشر، واصفة محتوياته بـ"حساسة للغاية".
وأشار تقرير "ذا غارديان" إلى خطاب بعثه المتحدث باسم "الليبراليين الديمقراطيين" في البرلمان البريطاني، توم بريك، إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي كانت تشغل منصب وزير الداخلية وقت بدء التحقيق، طالب فيه بتقديم إجابات حول نتائج التحقيق. وشدد فيه على أن جميع الإرهابيين استوحوا هجومهم من الفكر الوهابي المتشدد.
ورداً على عدم العمل بجدية لإنهاء التقرير، قال بريك إنه "ليس سراً أنّ السعودية، على وجه الخصوص، توفر التمويل لمئات الإرهابيين المتشددين".