وسط تشكيك روسي في جدوى اتفاق خفض الإنتاج بين منظمة “أوبك” ومنتجي النفط من خارجها، أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة “رويترز” أن جواً من التشاؤم والإحباط يسود أوساط محللي النفط.
ويتكهن المحللون بأن الأسعار لن تتجاوز 55 دولاراً للبرميل برغم تمديد اتفاق خفض الإنتاج 9 أشهر أخرى. وتقول كايلين بيرش، المحللة لدى “إيكونومست إنتليجنس”، إن “التمديد قد يساعد في دعم الأسعار لكنه لن يكون كافياً لرفعها أكثر من 55 دولاراً خلال العامين الحالي والمقبل” 2017 و2018.
وعزت بيرش ذلك إلى “استمرار التخمة في الإمدادات والنمو المحدود في الاستهلاك”. وأرجع خبراء التوقعات بشأن عدم ارتفاع الأسعار إلى زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة التي تقوض حتى الآن جهود “أوبك” لتقليص فائض المخزونات العالمية إلى متوسط 5 سنوات.
ويؤكد المحللون إن المنظمة تواجه خطر خسارة حصة سوقية أخرى لمصلحة منتجي النفط الصخري الأميركي، مما قد يتسبب في انخفاض مستوى الالتزام بالاتفاق في النصف الثاني من عام 2017.وهو الأمر الذي أكده إيغور سيتشن، الرئيس التنفيذي لشركة “روسنفت” الروسية، الذي اعتبر أن منتجي “أوبك” “ربما يضيعون جهودهم هباء بخفض الإنتاج في الوقت الذي ينذر فيه الإنتاج الأميركي المتزايد بإطلاق موجة إمدادات جديدة في العام المقبل” 2018.
وحذر سيتشن من أن منتجي النفط “يخسرون حصة سوقية لمصلحة شركات أميركية لا تشارك في الاتفاق” الذي اعتبر أنه “لا يمنح السوق سوى متنفس مؤقت”.