بعد تهديد الأمير السعودي محمد بن سلمان بنقل المعركة إلى داخل إيران، شن تنظيم داعش هجمات عدة استهدفت مقرات حكومية ودينية في الجمهورية الإسلامية. فيما توالت البيانات المنددة بالهجمات، والمؤكدة بأن حرب طهران مع التنظيمات الإرهابية ستتواصل.
تقرير: شيرين شكر
هو أشار ببنانه إلى أذرعه الإرهابية التي يتحكم بها في جحور المنطقة. وهي لبت التوجيه بتنفيذ هجومين انتحاريين استهدفا السياسة الإيرانية ورمز الثورة في العاصمة الإيرانية، وتبناهما تنظيم داعش.
فلم تكتمل الجلسة البرلمانية الإيرانية هذه المرة حتى قاطعها عدد من المسلحين الذين قاموا بإطلاق النار على حراس البرلمان الإيراني ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
النائب في البرلمان إلياس حضرتي، قال إنّ المهاجمين الثلاثة قاموا بالعملية بحوزتهم رشاشا كلاشنيكوف وحزاماً ناسفاً، كما أفادت وكالة أنباء فارس بتمكّن القوات الأمنية الإيرانية من قتل انتحاريين قبل تفجير نفسيهما. فيما أفادت "وكالة مهر" الإيرانية عن وجود 3 رهائن من أقارب النواب بأيدي المهاجمين في البرلمان الإيراني.
بدوره أكد عضو الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى الإيراني أكبر رنجبرزادة، أنه تم اعتقال أحد مطلقي النار في البرلمان.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية نقلاً عن مدير عام مديرية مكافحة الإرهاب في وزارة الأمنية الإيرانية، أنّ الجماعات الإرهابية كانت تخطط لثلاث هجمات في طهران ولم تُعرف حتى الآن هوية المنفذين.
وتعقيباً على الحدث قال وزير الداخلية الإيراني أن "الأوضاع تحت السيطرة ولا داعي للقلق"، في حين لفتت وزارة الاستخبارات الإيرانية إلى أنّ منفّذي الهجمات ينتمون إلى جماعات إرهابية، مضيفة أنه تم تفكيك خلية إرهابية قبل تنفيذها لهجوم آخر.
وفي حادث متصل وقعت إصابات جرّاء تفجير انتحاري قرب مرقد الإمام الخميني جنوب طهران ضمن مجموعة مؤلفة من ثلاثة مسلّحين قامت باقتحام المكان وقام أحد المهاجمين لمرقد الإمام الخميني بالانتحار من خلال حبة سيانور.
مسؤول في مرقد الإمام الخميني قال أنه وعند الساعه 10.40 صباحاً دخل إرهابيان مزودان بأحزمة ناسفة ومتفجرات من الجهة الغربية للمرقد وقاموا بإطلاق النار عشوائياً وعند رد حراس المقام على مصدر النار فجر أحد الإرهابيين نفسه أما الإرهابي الثاني لاذ بالفرار قبل أن يتمّ قتله وتفكيك الحزام الناسف الذي كان يضعه.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية وقوع عملية إطلاق نار في مرقد الإمام الخميني أدت لسقوط شهداء وجرحى ولاحقاً تمت السيطرة على الأوضاع في داخل ومحيط المرقد وعادت الأمور إلى طبيعتها وأقيمت الصلاة داخله بشكل طبيعي.