واشنطن/ وكالات- أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي "حرصهما المشترك على دعم أسس السلام والاستقرار في المنطقة".
جاء هذا خلال اتصال هاتفي تلقاه بن زايد من ترامب مساء الأربعاء جرى خلاله "بحث تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها وتنميتها."
كما تم خلال الاتصال استعراض عدد من القضايا والمستجدات ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر حولها.
كذلك جرى- بحسب المصدر ذاته- " بحث الجهود المشتركة في التصدي للتطرف والارهاب ومواجهة التحديات الأمنية في المنطقة ".
وأعرب الجانبان عن "حرصهما المشترك على دعم أسس السلام والاستقرار في المنطقة".
يأتي هذا الاتصال بعد ساعات من إجراء ترامب اتصال هاتفي بأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أكد خلاله استعداد واشنطن للمشاركة في مساعي حل الأزمة الخليجية حفاظا على أمن واستقرار المنطقة.
ويأتي ذلك غداة اتصال هاتفي أجراه ترامب بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الثلاثاء، أعرب فيه عن تطلعه "لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
ويعد هذا أول اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي وولي عهد أبو ظبي، منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.
واعتبرت الأخيرة أن هدف تلك الإجراءات "فرض الوصاية على الدولة"، وهو ما يعد بحد ذاته "انتهاكاً للسيادة"، بحسب بيان للخارجية القطرية.
يُشار إلى أن ترامب نشر تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، الثلاثاء، تعليقاً على الأزمة، قال فيها: "خلال زيارتي للشرق الأوسط ( في مايو الماضي) أكدت ضرورة وقف تمويل الأيدولوجيا المتطرفة، والقادة (قادة الدول العربية) أشاروا إلى قطر".
ورد وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات خاصة لـCNN، على تغريدة ترامب، قائلاً إن قطر تحارب بالفعل تمويل الإرهاب.
وأضاف: "قال الرئيس ترامب إنه يتحدث عن مكافحة تمويل الإيديولوجيا الإسلامية، وكلنا نكافح تمويل أي جماعات إرهابية".
وكان ترامب التقى بالأمير تميم على هامش القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي أشار لها في تغريدته، واستضافتها المملكة العربية السعودية في 21 مايو الماضي.
وأعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة.
من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الارهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.