وجهت أحدى الصحف التركية أصابع الإتهام إلى الإمارات كونها الرأس المدبّر للإنقلاب الفاشل على أيدي جماعة غولن في يوليو الماضي وفق تعبيره، مشيرة إلى أن الأموال الإماراتية وصلت إلى ثلاثة مليارات دولار لدعم الإطاحة بأردوغان وحكومته.
سناء إبراهيم
قررت تركيا مؤازرة قطر لمواجهة الحصار الخليجي بأمر إماراتي سعودي، وأعلنت موقفها واستعدادها لدعم الدوحة والوقوف بجانبها، أمر ولّد غضب إماراتي سعت أنقرة لمواجهته بطرق عدة، على اعتبار أن أبو ظبي تعمد للتضييق على حليف تركيا في الخليج والمتمثل بقطر العنصر الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين.
ثلاثة مليارات دولار أنفقتها الإمارات للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، وفق ما كشف الكاتب التركي محمد أسيت كاتب عمود في صحيفة "يني شفق" اليومية، وأشار إلى أن وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، أشار إلى أن بلدا مسلما "أنفق 3 مليارات دولار للإطاحة بأردوغان والحكومة في تركيا"، وذلك عبر تقديم الدعم للإنقلابيين الذين قاموا بمحاولة الإنقلاب في 15 يوليو/تموز الماضي.
الكاتب لفت إلى أن أوغلو، أوضح أن الحكومة تعلم أن هناك دولة قدمت 3 مليارات دولار من الدعم المالي لمحاولة الإنقلاب في تركيا وبذلت جهودا للإطاحة بالحكومة بطريقة غير شرعية، وهذه الدولة دولة مسلمة، وفق تعبيره، وكتب الصحافي التركي أن الدولة المسلمة هي الإمارات والأموال المقصودة تم إنفاقها بهدف الإطاحة بأردوغان والحكومة التركية.
وأشار الكاتب إلى إنه بعد وقت قصير من محاولة الإنقلاب التي قامت بها مجموعة غولن في يوليو الماضي، لفت ديفيد هيرست من "ميدل إيست آي" أن صاحب "قناة الغد" التلفزيونية محمد دحلان المقرّب من أبوظبي نقل الأموال إلى مجموعة غولن لتمويل محاولة الانقلاب.
الإتهام التركي للإمارات لم يتوقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى الرجوع إلى ما بثته وسائل الإعلام الإماراتية ليلة الإنقلاب وتعبيرها عن الاحتفاء بنجاح المحاولة، وهو ما أكده أردغان خلال تصريحاته التي أشار فيها إلى أن أنقرة تعرف ما هي دول الخليج التي كانت سعيدة بمحاولة الإنقلاب الفاشلة.