السعودية/ نبأ- رفضت السعودية تدخلا دولياً لحل الخلاف مع قطر، معتبرة أن القضية سياسية يتجاوز حجمها حقوق المجال الجوي ولا يمكن حلها في وكالة الطيران التابعة للأمم المتحدة.
وكانت المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) جمعت وزراء نقل ومسؤولي طيران من دول الخليج ومصر أمس الخميس للمساعدة في حل الخلاف الذي نتج عنه إغلاق دول خليجية مجالها الجوي أمام الرحلات القطرية.
وقال وزير النقل السعودي سليمان عبد الله الحمدان لأعضاء إيكاو خلال الاجتماع إن هذا الأمر أكبر من المنظمة حسب تعبيره.
من جهتها، جدّدت الأمم المتحدة، موقفها الرافض لقائمة الإرهاب التي أصدرتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وأدرجت فيها 59 شخصا، و12 كياناً على صلة بقطر.
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أكد أن أي قوائم غير تلك الصادرة عن إحدى وكالات الأمم المتحدة هي قوائم غير ملزمة للمنظمة الدولية، مشيراً إلى أن موقف الاخيرة لن يتغير إزاء مؤسسة قطر الخيرية التي عملت في السابق مع وكالات أممية مثل اليونيسيف والأونروا.
ومن جانب آخر، كشفت مصادر مصرفية عن أن بعض البنوك الآسيوية والأوروبية والأميركية الكبيرة تقدم أموالا لمساعدة البنوك القطرية على الاستمرار في عملها بسلاسة بعد الأزمة الخليجية.
ورغم المقاطعة، إلا أن بعض البنوك الدولية لم تنسحب نظرا لأنها تعارض قطع روابط أنشطة بنتها على مدار سنوات مع قطر.
مصادر مطلعة أكدت أن بعض البنوك الأوروبية والآسيوية والأمريكية إضافة إلى بنوك من الكويت وسلطنة عمان لا تزال تقدم قروضا جديدة إلى قطر. وبحسب المصادر، ترى تلك البنوك فرصا جذابة مرتبطة بمشروعات للبنية التحتية قبل استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم.