اليمن / نبأ – العدوان السعودي على اليمن لاقى إرتياحا عميقا لدى بعض السياسيين الإسرائيليين وإعجابا لدى بعضهم الآخر، هذا ما اشار اليه مراسل الشؤون العربية في صحيفة معاريف جاكي هوجي في مقال نشره في موقع المونيتور.
المقال الذي حمل عنوان لماذا تقف اسرائيل الى جانب السعودية في اليمن، لفت إلى ان التدخل السعودي في كل دول المنطقة أسهم في زيادة الإرهاب لا سيما في العراق وسوريا، وأكد هوجي أنه دون الدعم السعودي فمن المشكوك فيه أن جماعات مثل تنظيم القاعدة في العراق أو جبهة النصرة في سوريا كانت قادرة على لعب مثل هذا الدور في سفك الدماء.
واشار المقال الى ان النظام السعودي لا يجد اي مشكلة بالتعاون مع اسرائيل في اي من الساحات الدولية للحد من النفوذ الايراني، وقد تحدثت العديد من التقارير على مدى سنوات طويلة عن اتصالات سرية بين القدس والرياض.
وبالعودة الى موضوع اليمن، فإن السعودية تستفيد بشكل ممتاز من علاقاتها العامة في عدوانها على هذا البلد. الولايات المتحدة، توفر المعلومات الاستخبارية حول المقاتلين اليمنيين، وفرنسا تبيعها المعدات العسكرية والامنية بمليارات الدولارات.
ويدعو الكاتب اسرائيل بدلا من ان تحتفي بالعدوان السعودي الى ان تشعر بالنفور العميف تجاهه، لان التجربة أظهرت ان زعزعة استقرار اي دولة عربية لا يؤدي في النهاية الا الى المزيد من الارهاب.
ويشير الى ان حركة انصار الله عندما ظهرت اول ما ظهرت قبل عقدين من الزمن، كان هدفها هو الفوز بحصة مما أسماها الكعكة الحكومية.
أما اليوم، فالعدوان ليس صراعا بين السعوديين الاخيار والحوثيين الاشرار كما يعتقد الاسرائيليون، انما هو بحسب (هوجي) صراع على السلطة والثروة، وفي العالم القديم كان يعرف باسم الحروب القبلية.