حالة من السخط تسود أوساط أسرة آل سعود، بسبب تهميش الملك سلمان لإخوانه والجيل الثاني من العائلة مقابل تقديم ابنه محمد، ومنحه المزيد من الصلاحيات تمهيدا لخلافته في الحكم بعد وفاته.
تقرير: رانيا حسين
بعد الأوامر الملكية الأخيرة التي كفّت يد وزير الداخلية محمد بن نايف عن القضاء لصالح الديوان الملكي ومن على رأسه أي محمد بن سلمان، إزداد الحديث عن قرب تنحية ابن نايف من ولاية العهد.
وفي الوقت نفسه تكثر الشائعات عن السخط الموجود داخل عائلة آل سعود بسبب تهميشهم من قبل الملك سلمان الذي يرغب بتأمين العرش لأبن أخيه وابنه.
وبحسب الباحثة مضاوي الرشيد، فإنه وفي ظل إمساك محمد بن سلمان بعدد كبير من السلطات فضلا عن القوة الناعمة من وسائل الإعلام وشركات العلاقات العامة العالمية التي تعمل لصالحه، فإنّه من الصعب التنبؤ بأي تحديات حقيقية تقف أمام تنصيبه كملك في المستقبل.
ومع ذلك، وفي حال إندلاع صراع على السلطة بعد وفاة الملك سلمان، فمن المؤكد أنّه سيشكل ضربة خطيرة لمستقبل آل سعود في الحكم، فضلا عن تداعيات خطيرة خارج المملكة.
وتتطرق الباحثة السعودية إلى الأزمات التي يفتعلها النظام السعودي في المنطقة، معتبرة أن العائلة الحاكمة قررت الانشغال بالحروب الإقليمية ضد الجيران مثل اليمن وقطر، وذلك للإبتعاد عن صراعات السلطة المدمرة.
من جهته، يرى مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في "معهد واشنطن" سايمون هندرسون، أن البيت الأبيض يفضل محمد بن سلمان كحاكم للمملكة، نظراً لدوره في خطة الاصلاح الإقتصادي، وما وصفه باهتمامه بتحديث المجتمع السعودي، لكنه يستدرك بأن من شأن هذا التحول أن يغيّر التقاليد السابقة للخلافة السعودية.
ويختم بالقول أن مثل هذا الأمرليس مؤكدا ولا يمكن إلّا تخمينه، كما أن الدعم السعودي الأوسع للعلاقات مع الولايات المتحدة قد يتم تقويضه بمظاهر التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية.