في سبيل الوصول إلى العرش، قفز محمد بن سلمان على عرش ولاية العهد، موقعاً ابن عمه محمد بن نايف من مناصبه، وأصبحت الشائعات واقعاً حقيقاً وحاسماً لصراع أبناء العم على السلطة، وهو الأمر الذي دفع بمغردين لتدشين وسم "انقلاب ابن سلمان" منذ الإعلان عن الأوامر الملكية.
تقرير سناء إبراهيم
بشكل مفاجئ وغير متوقع، حسم اليوم صراع المحمدين لصالح محمد بن سلمان، الذي أطاح بابن عمه محمد بن نايف، وتربّع على عرش ولاية العهد تمهيداً لاستلام الحكم مكان والده الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتعليقا على ما جرى، دشن نشطاء تويتر وسما بعنوان "انقلاب ابن سلمان"، حيث عصفت التغريدات فيه بين منتقد ومستنكر لتنصيب ابن سلمان الذي جلب الانهيارات للمملكة منذ توليه منصب ولي ولي العهد، عبر رؤآه الاقتصادية من جهة وقراراته المتهورة في اعلان الحرب على اليمن وما تبع ذلك من انكسارات منيت بها الرياض بسبب سياساته.
وشهدت التغريدات موجة سخرية من القرار، ولمز المغردون من قناة غياب الحريات والمعارضة والمعارضين، فيما أظهر بعض اليمنيين شماتة، مغردين ساخرين بانهم يريدون إعادة الشرعية لمحمد بن نايف.
وتعليقاً على أوامر المبايعة، أبدى مغردون تعاطفهم مع الشعب السعودي " الذي صدم بعد أن خدعه حكامه بالإسلام والبيعة بينما هم يغدرون ببعضهم وينفذون انقلابات للوصول لكرسي الحكم"، في حين وسّع آخرون دائرة التحليل ليقدموا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد المباركة لما سموه سيطرته على السعودية.
التنصيب الذي ترافق مع أوامر ملكية بتمديد إجازة عيد الفطر المبارك، وإعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين بأثر رجعي، رآه مغردون خطوة لاشغال المواطنين وتكميم أفواههم عما يجري في اروقة بيت الحكم.