رحبت تل أبيب بتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد في السعودية. ولفتت وسائل إعلام العدو، من بينها صحيفة "هآرتس"، إلى أن بن سلمان زار إيلات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 2015، ويلتقي بشكل دوري مع المسؤولين الإسرائيليين.
تقرير محمود البدري
اهتمام إسرائيلي كبير بالدراما السياسية في السعودية. عزل ولي العد السابق محمد بن نايف وتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد لاقى صداه في تل أبيب.
صحفيون إسرائيليون كتبوا على "تويتر"، ان التغيير السياسي الدراماتيكي في السعودية، جعل من محمد بن سلمان ولي العهد الأصغر سنا في تاريخ المملكة، لافتين إلى أن التغيير كان متوقعا، وواضحا منذ البداية، لكن المفاجأة في التوقيت ودلالاته.
وسلطوا الضوء على وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الملك سلمان، بالرجل ذكي جدا، موضحين إنه كان يقصد آنذاك نجله محمد. الأمر الذي يؤكد معرفة الإدارة الاميركية بالأوامر الملكية مسبقا، ورضاها عن وصول بن سلمان إلى عرش المملكة.
وتحت عنوان، "تعيين الغلام الجديدة في السعودية بشرى سارة لإسرائيل"، تطرق تسفي برئيل محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" للأمر، مشيرا إلى إنه من الجيد تعيين وليا للعهد، وملكا مستقبلا، زار الكيان عام 2015، ويلتقي بمسؤولين إسرائيلين بشكل دوري. وأوضح أن لقاءات منتظمة تجري في الأردن بين ضباط سعوديين وإسرائيليين.
وللتوضيح، فإن هذه الاجتماعات تتطلب في الأساس موافقة بن سلمان كونه وزير الدفاع.
أما "القناة السابعة" الإسرائيلية، فرحبت بالخطوة الملكية، مشددة على أن مواقف بن سلمان الحازمة تجاه إيران جعلت منه شريكا استراتيجيا هاما، فضلا عن مواقفه من الإخوان المسلمين وحزب الله اللبناني وحركة حماس.
وفي هذا الشأن، كشف وزير الإعلام الإسرائيلي، أيوب قرا، أن تل أبيب والرياض تقيمان بوساطة أميركية، قناة تواصل لتطوير العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية بينهما، وأن الجانبين ناقشا خطوات ممكنة لتطوير العلاقات.