الخليج/ نبأ- اعتبر الباحث السياسي فؤاد إبراهيم، أن الموقف الأمريكي الذي عبرت عنه وزارة الخارجية بشأن الأزمة الخليجية شكل ضربة ثلاثية الأبعاد للمقاطعة الخليجية ضد قطر.
وأوضح إبراهيم أن بيان الخارجية فضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي رشحت عنه تصريحات "متضاربة" بشأن الأزمة ضد قطر، مشيرا إلى أن موقف الخارجية أطلق زوبعة شكوك في الحرب على الإرهاب، كما أظهر الحربَ السعودية على قطر على حقيقتها باعتبارها "مسرحية سخيفة بسيناريو تافه"، وفق تعبيره.
ورأى إبراهيم أن بيان الخارجية الأمريكية "هو بداية رفع غطاء عن التحالف الرباعي" الذي يضم السعودية والإمارات والبحرين ومصر، كما أنه مؤشر على خلاف مع البيت الأبيض.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، قد أعرب عن أمله في أن تقدم السعودية والإمارات والبحرين ومصر قائمة بالمطالب التي تريدها من قطر قريبًا، وأن تكون "منطقية"، لحل الأزمة الراهنة.
وقال تيلرسون، في بيان صادر عنه، الأربعاء، إنه "بالنسبة للخلاف القائم داخل مجلس التعاون الخليجي، نعلم أنه جرى إعداد وتنسيق قائمة مطالب من قبل السعوديين والإماراتيين والمصريين والبحرينيين".
وأضاف "نأمل في أن يتم تقديم قائمة المطالب قريبا إلى قطر، وأن تكون منطقية وفعالة".
وتابع وزير الخارجية الأمريكي قائلًا "نحن ندعم جهود الوساطة الكويتية، ونأمل في أن يتجه هذا الأمر نحو الحل".
ومنذ 5 يونيو الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.
وشدّدت قطر على أنها تواجه حملة "افتراءات"، و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.
ويقوم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بجهود وساطة بين الجانبين، لم تفلح حتى الآن في تحقيق أي تقدم، غير أنه سبق وأعرب عن أمله في إنهاء الأزمة خلال شهر رمضان المبارك.