احتل إعلان الملك سلمان بن عبد العزيز تنصيب ولده وليا للعهد الصفحات الأولى بالصحافة الغربية، التي حللت أبعاد التنصيب المفاجئ والذي شُّبه بالانقلاب داخل المملكة بعد أشهر من التكهنات ومكائد القصر.
تقرير شيرين شكر
بعد ساعات على الواقع الجديد الذي حل على البلاط الملكي السعودي، انشغلت الصحافة الغربية بتحليل أبعاد ذلك القرار المفاجئ الذي أصدره الملك سلمان مستغلا سلطته لتمكين ذريته.
وتحت عناوين كثيرة فندت الخطوة الملكية التي أزالت آخر عقبة من طريق بن سلمان والمتمثلة بابن عمه محمد بن نايف .
موقع "ميدل ايست آي" الإخباري، رأى ان جميع السلطات اليوم تتركز في يد شاب عديم الخبرة اكتسب سمعة طائشة خلال الفترة القصيرة التي قضاها كوزير للدفاع فكل ملف تولى "بن سلمان" مسؤوليته انتهي به إلى الفشل.
صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية علقت على قرارات الملك سلمان، موضحة أن هذه الخطوة شديدة الخطورة لا سيما وأنها تأتي في الوقت الذي تعاني فيه المملكة من انخفاض أسعار النفط، والتنافس مع إيران والصراعات المنتشرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
بدورها قناة "دوتش فيلي" الألمانية، تحدثت عن أن قرارات الأمير محمد بن سلمان تثير الأصدقاء والحلفاء أكثر مما تثير الأعداء، ذلك أن سياسة السعودية شهدت تحولات جذرية منذ تولي الأمير منصب ولي ولي العهد. اليوم صعد الأمير خطوة نحو منصب الملك لتزداد المخاوف.
وتحت عنوان "أين تتجه السعودية بعد اقتراب بن سلمان خطوة من العرش؟"، أضافت أن الذي حدث في البيت السعودي هو تغيير كبير فقد يعني أن السعودية ستحكم لمدة ستة عقود من قبل الأب والأبن.
تحليلات مركز الدراسات الإستراتيجي والأمني الأميركي "ستراتفور"، خلصت إلى أن حقيقة "بن سلمان" صار أقرب إلى العرش لا تعني أنه سوف يصبح أكثر قدرة على دفع إصلاحاته. مضيفا أن من تم حجبهم عن خط الخلافة سوف يبحثون عن سبل لتعطيل ولي العهد.
أما سايمون هندرسون كتب في موقع "معهد واشنطن"، إنه كان بالإمكان التنبؤ بعملية الانتقال الأخيرة في السعودية، بعد وقت قصير من اعتلاء الملك "سلمان" العرش، وهو ما يجب أن يؤكد على تحسّن علاقة العمل مع واشنطن في أعقاب الضغوط التي تعرضت لها خلال إدارة "أوباما"، وعلى رأسها إيران والاتفاق النووي.