أخبار عاجلة
قال، خليل الديلمي، محامي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إن الأخير "ندم" على غزو الكويت

محمد بن سلمان قد يكرر خطأ صدام حسين

حذرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية من أن تعاطي ولي العهد محمد بن سلمان مع قطر، يشبه إلى حد التماثل السيناريو الذي سار فيه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبيل غزوه للكويت.

تقرير: هبة العبدالله

في عام 1990، وقبيل غزو الجيش العراقي للكويت، أخبرت السفيرة الأميركية أبريل غلاسبي في العراق حينها الرئيس صدام حسين بأن واشنطن لم تنحز إلى جانب بشأن ما يحدث في الشؤون العربية الداخلية، وهو أمر فسره الأخير بأنه ضوء أخضر لغزو الكويت.

فقد رصدت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تشابها في الصورة بين غزو العراق للكويت وبين الحصار الذي تقوده السعودية على قطر، وكذلك في الموقف الأميركي خلال المرحلتين، محذرة من إقدام ولي العهد محمد بن سلمان على فهم الموقف الأميركي بشك خاطئ، وذلك عبر إرسال واشنطن إشارة خاطئة تشجع المملكة على المضي قدماً في سياساتها العدوانية اتجاه قطر.

وذكرت الصحيفة، في تقرير، أنه لم يكن قد مضى الكثير على مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرياض حتى أطلقت الأخيرة حملة لعزل جارتها الخليجية، قطر، في تصعيد قوي لتوترات لم تكن خافية مع الدوحة.

لكن مواقف أخرى بعيدة عن تصريحات الرئيس الأميركي عادت وظهرت في واشنطن، ككلام وزير خارجيته ريكس تيليرسون عن ضرورة حل الخلاف الخليجي وكلام المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر عن خلاف عائلي يمكن أن تساهم واشنطن في حله لو طلب منها ذلك.

هي تصريحات متتالية تشبه انقلاباً في الموقف الأميركي، أو عدم وضوح في الموقف من الخلاف القطري في أقل تقدير. وهنا يتقاطع المشهدان من جديد، كما حين توالت الكوارث بعد غزو الكويت وشنت الولايات المتحدة حرب الخليج الأولى لإخراج صدام من الكويت.

ورجح محللون أن يكون موقع ابن سلمان الجديد وقربه من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جزءاً من خطة تهدف الرياض من خلالها للتأكد من إمكانية اعتمادها على الولايات المتحدة بشكل كامل في حروبها. وفي هذا، أعادت “فايننشال تايمز” التذكير بالغزو العراقي للكويت الذي توالت بعده الكوارث، وقد وجدت في المشهد تشابهاً كبيراً مع الحصار المفروض على قطر، وهو ما ينذر بمستقبل سيئ للمنطقة.

يتبدى المخفي في مستقبل السعودية لدى المراقبين في شخصية ولي العهد الجديد الذي يُحضَّر منذ عامين لتولي الحكم، وربما في حياة أبيه، وهو لن يرث عرشه فحسب، بل هو اكتسب منه الشعور المتنامي بالعظمة والقوة نظير السلطة التي يمتلكها، وقد يكون موقعه الجديد في السلطة إلى جانب الدعم الذي يتلقاه من الرئيس الأميركي سبباً لاستنساخ الخطأ العراقي، وغزو صدام للكويت.