الولايات المتحدة/ نبأ – ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” إن اجراءات ومغامرات ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان في اليمن وقطر “تشكل تهديداً لمصالح الأمن القومي الأميركي”.
وأشارت الصحيفة، في عددها الصادر يوم الأحد 25 يونيو/حزيران 2017، إلى أن ابن سلمان “يحاول التأثير على أصدقاء السعودية في واشنطن”، مشيرة إلى “المغريات” التي قدمها لأميركا في هذا الشأن ومنها إعادة ترميم الاقتصاد السعودي وصفقة شراء الأسلحة بعشرات مليارات الدولارات.
وبحسب الصحيفة، يتولى ابن سلمان في الوقت الحاضر مكان والده بشكل رسمي “لكن الشكوك حول قدرته تتزايد”، و”يبدو أنه أوقف إصلاحاته الاقتصادية المركزية، من جهة وكانت تحركاته الهجومية في القضايا الخارجية مدمرة لأميركا من جهة أخرى”.
ولفتت النظر إلى أن ابن سلمان الذي لديه دور مباشر في التدخل العسكري السعودي في اليمن “بدأ بعد أن تولى والده السلطة، العدوان على اليمن منذ بداية عام 2015، ولم يحقق هدفه الذي أعلنه في إخراج “أنصار الله” من صنعاء، كما أن عدوانه أإدى إلى وقوع خسائر كبيرة بسبب القصف على الأهداف غير العسكرية”.
وذكَّرت “واشنطن بوست” باتهامات مؤسسات حقوق الإنسان للسعودية وباقي حلفائها ومنهم الإمارات بإرتكاب جرائم حرب في اليمن. واعتبرت الصحيفة أن “حصار قطر من قبل السعودية من أسوء الإجراءات التي تتبعها في المنطقة”، معتبرة أن “هدف الحصار الذي فرضته السعودية على قطر جاء تحت ذريعة دعمها للإرهاب، الأمر الذي لم يتمكن من جلب دعم الرئيس الأميركي”.
وترى الصحيفة أن مطالب دول الحصار من قطر مثل إغلاق قناة “الجزيرة” وإغلاق القاعدة التركية وقطع العلاقات مع إيران، “بالرغم من دعم (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب لها تعتبر خطراً جدياً على مصالح الأمن القومي الأميركي”.