الولايات المتحدة، روسيا/ نبأ – كرر البيت الأبيض، يوم الثلاثاء 26 يونيو/حزيران 2017، حديثه بأن الولايات المتحدة استطاعت تحديد “ترتيبات محتملة للحكومة السورية لشنّ هجوم بالأسلحة الكيميائية”، والتي من شأنها أن تسفر عن “مقتل جماعي للمدنيين”.
وأضاف البيت الأبيض، في بيان، أنّ النشاطات التي تمّ رصدها “شبيهة بالترتيبات التي قامت بها دمشق قبل ما قيل عن هجوم كيميائي على منطقة خان شيخون في ريف إدلب في 4 نيسان/ أبريل الماضي”.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قد زعم، يوم الإثنين 26 يونيو/حزيران 2017، بأن واشنطن رصدت ماوصفه بـ”الاستعدادات المحتملة لهجوم كيميائي”، مهدداً “بثمن باهظ ستدفعه سوريا”.
وكان الكاتب الأميركي سيمور هيرش قد كشف لقناة “الميادين” التلفزيونية أنّ مسؤولين أميركيين “نفوا علمهم بتحضير دمشق لهجوم كيميائي على خان شيخون الذي وقع منذ أشهر”. وقال هيرش إنّ الاستخبارات الأميركية “لم تمتلك أي دليل على وقوع هجوم كيميائيّ آنذاك”.
من جهته، رأى الكرملين أن “تحميل الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية الهجوم الكيميائي في إدلب من دون إجراء تحقيق أمر خاطئ لا يساهم في التسوية”. وتساءل الكرملين عن أساس المزاعم الأميركية حول تدبير هجوم كيميائي جديد بسوريا، مشدداً على أن “التهديدات الأميركية للقيادة السورية مرفوضة”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن “الكرملين غير موافق على الإطلاق على صيغة البيت الأبيض حول تهديدات حدوث هجمة كيميائية جديدة”، مشيراً إلى أن “هناك خطر محتمل من تكرار الاستفزاز باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا”.
وأكد بيسكوف أن “التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا لم يتم على الرغم من دعوات روسيا لذلك”، معتبراً أنه ” لا يمكن تحميل دمشق المسؤولية”.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.