روسيا، الولايات المتحدة/ نبأ – حذر نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، فرانس كلينتسيفيتش، يوم الثلاثاء 27 يونيو/حزيران 2017، من هجمات جديدة للولايات المتحدة ضد الجيش السوري.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” للأنباء عن كلينتسيفيتش قوله إن “الولايات المتحدة تعد هجوماً جديداً على مواقع القوات السورية وهذا واضح، ويجري إعداد استفزاز جديد غير مسبوق”، وذلك بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها حددت الاستعدادات المحتملة لهجوم كيماوي من قبل الحكومة السورية.
وأضاف كلينتسيفيتش أن الهجوم الأميركي الجديد “سيتم تمريره كهجوم كيماوي ويمكن أن يتبعه ضربة أميركية”. وكان البيت الأبيض قد اتهم، في بيان له، يوم الإثنين 26 يونيو/حزيران 2017، السلطات السورية بأنها “تحضر لهجوم كيميائي” في سوريا، مهدداً بأن دمشق “ستدفع ثمناً باهظاً في حال تنفيذ هذا الهجوم”.
وفي سياق متصل، كشف الكاتب الأميركي سيمور هيرش أنّ الاستخبارات الأميركية لم يكن لديها أدلة على أنّ الحكومة السورية في دمشق تقف خلف الهجوم الكيميائي على خان شيخون في نيسان/ أبريل 2047.
وقال هيرش، في حديث لقناة “الميادين” التلفزيونية، إن البيت الأبيض “كان على علم بتقريره حول خان شيخون قبل صدوره بـ10 أيام ولم يقدم إجابات”، وأشار هيرش إلى أن مسؤولين عسكريين أميركيين “أكدوا عدم علمهم بوجود تحضير لهجوم كيميائي بسوريا من قبل الحكومة السورية”.
وفي مقال له في صحيفة “دي فيلت” الألمانية، أكد هيرش أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب “أذن بإطلاق صواريخ “توماهوك” على “قاعدة الشعيرات” في ريف حمص التابعة للجيش السوري على الرغم من تحذير الاستخبارات الأميركية من أنها لم تجد دليلاً على أن دمشق استخدمت سلاحاً كيميائياً”.
وبحسب هيرش، فإنّ المعلومات المتوافرة لدى الأميركيين حينها هي أنّ الجيش السوري استهدف موقعاً للمسلّحين في 4 نيسان/ أبريل 2017، وذلك باستخدام قنبلة موجهة من قبل الجيش الروسي مزوّدة بمتفجرات تقليدية، وقد تمّ تزويد “التحالف الدولي” بتفاصيل الهجوم من قبل الرّوس.
ولفت هيرش النظر إلى أنّ بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين “كان يشعر بالأسى الشديد من تصميم ترامب على تجاهل الأدلّة”. وينقل قول أحد كبار الموظفين في الإدارة الأميركية لزملائه عندما علم بقرار القصف: “لا شيء من هذا منطقي. نحن نعلم أنه لم يكن هناك هجوم كيميائي. الرّوس غاضبون”.
ويشير هيرش إلى أنه في غضون ساعات من الهجوم على خان شيخون “اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بصور الضحايا، صور مصدرها نشطاء محلّيون، على رأسهم منظمة “الخوذ البيضاء”، وهي مجموعة معروفة بصلتها بالمعارضة السورية المسلّحة”.
وينقل هيرش عن أحد المستشارين الأميركيين الكبار قوله “كل ضباط العمليات في المنطقة كانوا على علم أنّ هناك شيئاً ما يجري، وقدّم الروس للقوات الجوية السورية قنبلة موجّهة ونادرة، والسوريون أرسلوا أفضل الطيارين لتنفيذ المهمة”.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.