في وقت تتأزم فيه العلاقات الخليجية الخليجية بفعل الأزمة بين قطر من جهة والسعودية والامارات والبحرين من جهة ثانية، يقف مستقبل مجلس التعاون الخليجي على حافة الهاوية، وهو المؤسسة الوحيدة الجامعة لدول الخليج، والتي تعتبر موحدة للصف بينهم.
“الخلاف مع قطر يهدد بقاء مجلس التعاون الخليجي”، تحت هذا العنوان، نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريراً أضاءت فيه على التناحر القائم بين الدول الخليجية، وما تم اتخاذه من خطوات وصلت الى القطيعة الدبلوماسية، وفرض حصار بري وجوي، في خطوة تهدد أسس مجلس التعاون الخليجي.
وأضاءت الصحيفة على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي كان تحدث منذ عام 2016 عن أهمية مجلس التعاون الخليجي، معتبراً أنه “سيصنف من ضمن أقوى المجالس الاقتصادية في العالم كتكتل، إذا عمل بالشكل الصحيح في الأعوام المقبلة”.
وبعد 7 شهور من تصريحات ابن سلمان خلال اجتماع هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية في مجلس التعاون في الرياض، فإن المجلس الاقتصادي العربي الوحيد والفعال في العالم يواجه خطر التفكك والانقسام.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار الحصار على قطر، ألقى بظلاله على تجار الجملة السعوديين الذين طالما اعتادوا على إرسال شاحناتهم المحملة بالبضائع عبر الحدود، وكذلك خبراء البنوك الذين يذهبون من الإمارات إلى قطر التي تعتبر من أكبر مصدري الغاز، والتي تشهد عمل العديد من الشركات الإقليمية في إطار التحضيرات لبطولة كأس العالم لكرة القدم.
وختمت الصحيفة بالقول إن المجلس الذي يعد من أهم وأندر التكتلات في المنطقة، أنهكته الصراعات وحالة عدم الاستقرار.