نشاط على “تويتر” يعكس خطوات الرياض المتسارعة نحو التطبيع العلني، الأمر المتوقع أن يكون سمة عهد محمد بن سلمان، الذي احتفت به تل أبيب ولياً للعهد.
تقرير حازم الأحمد
فيما تصدر وسم “غزة تحت القصف” لائحة الأكثر تداولاً عالمياً في “تويتر”، لاستنكار العدوان الإسرائيلي على القطاع في عيد الفطر، برز وسم “سعوديون مع التطبيع”، ليحتل المركز الثالث على اللائحة، لاستنكار خطوات الرياض المتسارعة نحو التطبيع العلني.
اتّسم وسم التطبيع بتحرر أقلام الديوان الملكي من كل حرج تجاه القضية الفلسطينية، مطلقين للمرة الأولى دعوات للتطبيع العلني وعدم الاكتراث بالغارات التي استهدفت موقعين لـ”كتائب عز الدين القسام” شمال القطاع، يوم الثلاثاء 27 يونيو/حزيران 2017.
ليس المطبعون من كانوا السبب في رفع الوسم للائحة الأكثر تداولاً في المملكة، إنما التعليقات الرافضة للتطبيع والمشددة على أهمية دعم القضية الفلسطينية، إذ لم تخلُ تغريدات التضامن مع عزّة، من انتقادات للرياض وإعلامها الذي تأخّر عن تغطية الحدث.
وتمنى أحد المغردين السعوديين تطبيع العلاقات مع الاحتلال “اليوم قبل الغد”، معتبراً الكيان الغاصب “دولة حضارية”، ومستبشراً بما كشفت عنه صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قبل أيام حول الاتصالات السرية التي تجريها الولايات المتحدة الأميركية مع سلطة رام الله والسعودية والأردن، لتنسيق أول رحلة طيران لحجاج فلسطينيين من مطار “بن غوريون” إلى السعودية.
الكاتب والروائي والسعودي والأستاذ الأكاديمي تركي الحمد أعلنها صراحة بأنه لم يعد يكترث لما في غزّة، زاعماً أنه لم يعد يعرف الصادق من الكاذب بسبب من أسماهم بالتجار، في إشارة إلى المدافعين عن القضية الفلسطينية، أمّا الكاتب في صحيفة “الشرق الأوسط” عضوان الأحمري، فقد دعا إلى إخماد القضية وعدم إثارتها وتهييج المشاعر ضد الاحتلال.
وأشار مغردون إلى أنّ خطوات السعودية للتطبيع تبدأ باستعداء إيران واتهام الفلسطينيين بالتخلي عن قضيتهم، ثم جس نبض الشارع عبر إطلاق مثل هذه الدعوات، لدراسة ردة الفعل الشعبية قبيل إعلان التطبيع. وقد نشر مغردون آخرون صوراً لفتاوي علماء الوهابية التي تبيح التطبيع مع الاحتلال في حال رأت الدولة المطبّعة مصلحتها في ذلك، فيما ذكّر آخرون بخطوات سعوديين آخرين مع التطبيع، كعبد الحميد حكيم، السعودي الذي ظهر على القناة الإسرائيلية الثانية من جدة عبر “سكايب” ليحدّث الإسرائيليين عن أهمية “مكافحة الإرهاب”!