بدأ التوتر بين “هيئة الترفيه” و”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” يأخذ منحى تصاعدياً، في مؤشر إلى أن المملكة مقبلة على صراع محتدم بين مؤيدي الهيئتين.
تقرير رامي الخليل
لم يمر حفل “الراب” المختلط الذي أقامته “هيئة الترفيه” أمام المبنى الرئيس لـ”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” في الرياض مرور الكرام، إذ جند أنصار الهيئة الدينية أدواتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لشن هجوم حاد على “هيئة الترفيه”، متهمين القائمين عليها بتعمد استفزاز السلطة الدينية والمجتمع السعودي، ما دفع بأنصار “هيئة الترفيه” إلى الرد بالمثل، مطلقين وصف “التخلف” على المعترضين.
وأطلق معارضو أنشطة “هيئة الترفيه” على موقع “تويتر” وسم #هيئة_الترفيه_تستفز_المجتمع، وقد حصد هذا الوسم المركز الأول في السعودية خلال الساعات الأخيرة، في مؤشر إلى مدى اتساع الهوة التي تسبب بها ولي العهد محمد بن سلمان عبر “رؤية 2030″، والتي جاءت “هيئة الترفيه” كواحدة من أدواتها.
واعتبر المغردون من أنصار “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” أن ما قامت به “الترفيه” يعد “تمرداً” على شعيرة من شعائر الله، وهي هيئة “وبال وفساد تدعو إلى ارتكاب المنكر”، كما أنها “تتمرد علناً على شرع الله”، و”تروج للانحلال بهدف تفكيك المجتمع”، داعين إلى “توقيف كل من يستهزئ بالدين ومحاسبته”.
ولم تبق الحملة التي تعرضت لها “الترفيه” من دون رد، فسخَّر مغردون على المقلب الآخر الوسم المُستخدم للدفاع عن نشاطات “الترفيه”، ولإن اعتبروا أن الهيئة تقوم بدور اجتماعي وداعم للسياحة الداخلية في المملكة، دعوا المعترضين إلى “ملازمة منازلهم وعدم المشاركة في نشاطات الهيئة إذا كانوا لا يقبلون بها”، خاصة وأنهم “غير مجبرين على ذلك”، فيما وصل الحال بالبعض إلى حد وصف المعترضين بـ”الأبقار والمتخلفين”، داعين إياهم إلى التوقف عن تقديس “الأمر بالمعروف” وعناصر “الحسبة الدينية”.