صفحة جديدة من مسلسل الهجوم السعودي على بلدة العوامية تترجم باعتقال النشطاء والجرحى من المرافق العامة، في وقت تستكمل قوات الاجتياح محاصرتها للبلدة عبر ثكناتها العسكرية المتمركزة على المداخل.
تقرير سناء إبراهيم
على أبواب اختتام الشهر الثاني من الحصار المفروض على بلدة العوامية في المنطقة الشرقية من السعودية، يرتفع منسوب القمع والاضطهاد والاستبداد الممارس من قبل قوات الاجتياح، وفي جديد استهدافاتها، انتشرت أنباء عن حالات اعتقال انطلقت عقب إزاحة محمد بن نايف من منصبه.
الخطوات المتلاحقة لقوات الاجتياح في استهداف المواطنين لم تتغيّر، فالمشهد الأمني لا يزال على حاله مع رفع منسوب الاستهداف، عبر الاعتقالات التعسفية لأهالي المنطقة الشرقية، الذين تلاحقهم السلطات من دون أي اتهامات موجهة اليهم، إلا لأنهم من الشرقيين، لتنفّس عن غل دفين في الاضطهاد، فعمدت إلى اعتقال الناشط في لجان الحماية الأهلية حسين السعيد، أثناء محاولته السفر إلى الإمارات لقضاء عطلة العيد كما هي عادة كثير من أهالي المنطقة.
النشاط الأهلي للسعيد، أدّى إلى اعتقاله، اذ لم تتقبل السلطات السعودية العمل السلمي لمنع وصول الإرهابيين الى داخل المنطقة الشرقية والعبث في أحيائها، ما دفعهم إلى اعتقاله بسبب مشاركته في لجان حماية المراكز الدينية التي منعت الانتحاريين من تفجير أنفسهم وسط المصلين في الأحساء والقطيف، وفق ما رأى مراقبون.
مهيد الصويمل شقيق الشهيد محمد الصويمل، تم اعتقاله ايضاً، أثناء مراجعة طبية في مستشفى القطيف المركزي في بلدة الجش، ولم تكتف السلطات السعودية باعتقال الصويمل حيث اعتقلت خاله محمد خضر العوامي، الذي رافقه لمراجعة المستشفى ولم تعرف أسباب وملابسات الاعتقال حتى هذه اللحظة.
وتستغل السلطات مراجعة الجرحى الذين أصيبوا بحفلات رصاصاتها العشوائية خلال هجومها على العوامية، لتعمد إلى اعتقالهم، فيما تستكمل أدواتها العسكرية الهجوم البربري على العوامية وتحاصر أبناءها.