أخبار عاجلة

التصعيد سيد الموقف مع اقتراب انتهاء مهلة المطالب لدول المقاطعة

مع اقتراب 3 تموز، موعد انتهاء المهلة التي حددتها الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، لقطر للرد على قائمة عدد من المطالب مقابل إعادة العلاقات الدبلوماسية معها، أفادت تقارير بأن الدول العربية تتجه لتصعيد مقاطعتها لقطر في حال لم يحصل أي خرق لحل الأزمة.

تقرير: بتول عبدون

لا تبدو التحركات القطرية مع قرب انتهاء المهلة الممنوحة من السعودية والإمارات ومصر والبحرين تتجه نحو التهدئة، لا سيما بعد وصول دفعة جديدة من الجنود الأتراك إلى القاعدة التركية في قطر بالتزامن مع زيارة جديدة لوزير شؤون الدفاع القطري لأنقرة، وسعي الدوحة لنقل ملف تعرضها للمقاطعة إلى منظمة التجارة العالمية.

على ضوء ذلك يرى مراقبون أن أمام الدول المقاطعة لدوحة ثلاثة  سيناريوهات متوقعة.

السيناريو الأول.. تشديد الحصار على قطر مع فرض حزمة عقوبات جديدة وتجميد عضويتها في مجلس التعاون الخليجي، وفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية عليها وتجميد ودائع قطر في الدول المقاطعة.

أما السيناريو الثاني فهو التصعيد العسكري. ولكن على الرغم من أن هذا السيناريو مستبعَد؛ لكونه يحتاج إلى ضوء أخضر أميركي للمضي لا سيما أن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أكد أنه تم الاتفاق مع واشنطن على ضرورة البحث عن حل سلمي للأزمة الخليجية لكن شبح هذا السيناريو بحسب متابعين يخيم على المنطقة، ويُستخدم كورقة ضغط نفسي.

ويبقى السيناريو الثالث وهو الوصول لاتفاق لحل الأزمة. هذا السيناريو يبدو مستبعداً في الأفق القريب -ما لم تحدث مفاجأة في مواقف أحد طرفي الأزمة- وخصوصاً في ظل استقراء المواقف الحالية التي تؤكد أن كل طرف ماضٍ في موقفه وثابت عليه بقوة.

في ظل هذه السيناريوهات لا تبدو الدوحة مكتوفة الأيدي بل هي تملك عدة خيارات للمواجهة من الحوار الذي هو الخيار الاستراتيجي إلى الناحية الحقوقية عبر قيام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بعقد مؤتمرات تكشف الانتهاكات الحقوقية للحصار، إلى الاقتصاد حيث نشطت الدوحة في تأمين الاحتياجات الغذائية لمواطنيها والمقيمين بها، والبحث عن بدائل على المدى الطويل.

كما أن قناة الجزيرة، نشطت إعلاميا في توضيح الموقف الرسمي لقطر والرد على الشائعات التي تستهدفها.

فضلا عن وجود أوراق أخرى لم تستخدمها حتى الآن، أبرزها ملف الغاز وخط الأنابيب دولفين الذي يمد الإمارات وسلطنة عمان بنحو ملياري قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي.