يبدو أن الرد القطري على مطالب الدول المقاطعة لن يكون مغايراً لموقف الدوحة في الأيام الاخيرة، الأمر الذي قد يدخل الأزمة الخليجية مرحلة جديدة.
تقرير: محمود البدري
مددت الدول المحاصرة لقطر “مهلة” الرد على المطالب المفروضة على قطر يومين، تلبية لطلب أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.
تسلم أمير الكويت رد قطر كرسالة خطية من أميرها تميم بن حمد آل ثاني، نقلها إلى أمير الكويت وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في رد يبدو واضحاً أنه لن يغاير ما شددت عليه قطر خلال الأيام الماضية، من اعتبارها المطالب الـ13 من الدول المقاطعة لها، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مساً بسيادتها، ورفضها تنفيذها، ما قد يدخل الأزمة الخليجية في مرحلة جديدة.
وما يؤكد فرضية رفض المطالب اتهامات وزير الدفاع القطري خالد العطية للدول الأربعة بأنها “تسعى إلى تغيير النظام في الدوحة”، خلال حوار مع قناة “سكاي نيوز” التلفزيونية البريطانية.
وفي ظل غياب أي تجاوب مع الدعوات الإقليمية والدولية المتتالية إلى الدخول في حوار ينهي الأزمة، يتجه النزاع نحو تصعيد إضافي يُتوقع أن يتخذ في المرحلة المقبلة شكل عقوبات سياسية وإجراءات اقتصادية أشد صرامة.
هو عناد قطري يرمي الكرة في ملعب الخصوم، ويترك الخيار أمامهم لاتخاذ الخطوات التي يريدونها، مع التشديد على أن الدوحة مستعدة لمواجهة جميع العواقب.