مرات ثلاث تواجهت السعودية مع ألمانيا بشكل غير رسمي، بخصوص خلافاتها مع قطر، إذ تناقلت وسائل الإعلام السعودية كلاما غير صحيح على لسان مسؤولين ألمان، وكأن الرياض تحاول التغطية على موقف برلين غير المساند لها في الأزمة.
تقرير هبة العبدالله
بعدما أعلنت ألمانيا تضامنها مع قطر في الأزمة الخليجية، تحركت برلين على خط حل الأزمة المتفاقمة. وفي هذا الإطار جاءت زيارة وزير الخارجية الألمانية زيغمار غابرييل إلى الدوحة حيث أجرى محادثات مع نظيره القطري محمد بن عب الرحمن آل ثاني.
وتأتي الدوحة محطة ثالثة في الجولة الخليجية التي يجريها المسؤول الألماني لبحث الأزمة الناجمة عن الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين على قطر. فقد سبق وزار وزير الخارجية الألمانية الإمارات والسعودية يوم الإثنين.
وقال غابرييل أثناء زيارته أبوظبي إن الخلاف الدبلوماسي في منطقة الخليج يمنح المنطقة بأكملها فرصة للعمل معا لتصعيد حربها على تمويل الإرهاب. وأضاف أن هناك كثيراً من السبل للحيلولة دون تصعيد التوترات في المنطقة مكررا الكلام نفسه بعد ساعا في جدة خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير.
وبينما تحاول ألمانيا الدخول على خط الوساطة، نفت كلاوديا روت، نائبة رئيس البرلمان الألماني، ما صرح به وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد بن صالح العواد حول الأزمة الخليجية، مؤكدة أنها لم تصرح في أي وقت من الأوقات بأنها تستحسن أو توافق أو تتفهم الحصار المفروض على قطر من جانب دول في الخليج، وفي مقدمتهم السعودية مصححة ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" عن الوزير السعودي.
وذكرت نائبة رئيسة البرلمان أن التوترات بين قطر ودول أخرى في منطقة الخليج، وعلى رأسها السعودية، مؤشر على صراعات قوى، مشيرة إلى أن "المتطرفين والأصوليين يحصلون على الدعم المالي والأيديولوجي من قطر ومن السعودية.
لا يخفي المسؤولون الألمان موقفهم تجاه ما يرونه خطأ سعودياً واضحاً في التعامل مع قطر وباعتقادهم أن الرياض تفتح جبهة جديدة لحرب خاسرة لا جدوى منها.