أشارت وكالة "بلومبيرغ" الى ان تركيا هدف السعودية بعد قطر، لكن فشل دول الحصار في اخضاع الاخيرة، بدد اي تهديد بالنسبة لأنقرة.
تقرير محمود البدري
فشلت الدول الاربع بإخضاع قطر، وتحولت المطالب بعد مؤتمر وزراء الخارجية في القاهرة الى مجرد شكاوى. أنقرة كانت العاصمة الثانية التي ستلقى مصير الدوحة، لو تمكن الدول المقاطعة من تحقيق اهدافها.
وكالة بلومبيرغ كانت قد اشارت في تقرير، الى ان تركيا التي أعلنت دعمها لقطر، وارسلت جنودها الى القاعدة العسكرية هناك، كانت الهدف الثاني للسعودية، على الرغم من ان الرئيس التركي حاول تجنب مهاجمة المملكة، لاسباب اقتصادية، مشيرةً إلى أن العلاقات بين تركيا والسعودية والإمارات تأخذ شكل أكبر، وان الدولتين استوردتا في العام الماضي صادرات تركية بقيمة ثمانية مليار وخمسمئة مليون دولار، أي ما يقرب من 20 ضعف الواردات القطرية من تركيا.
أردوغان الذي اعتبر مطالب الدول المقاطعة تعدي على السيادة القطرية، يبدو أنه لا يريد الوقوف في الخندق المعادي للسعودية، وفي الوقت ذاته لا يريد التخلي عن قطر وجماعة الإخوان المسلمين.
الا ان التصريحات الخليجية والرفض السعودي لإقامة قاعدة عسكرية تركية في المملكة، والسخرية من العرض يؤكد وجود أزمة بين الرياض وأنقرة، وكان ليطرح تساؤل عن تفاقم الازمة ومحاولة معاقبة تركيا التي تحوم حولها الشكوك بدعم الإرهاب، على اعتبار ان السعودية وحلفاءها يعتبرون الاخوان المسلمين المدعومين تركيا، منظمة ارهابية. وبفشل دول الحصار مع قطر، الدولة الصغيرة، كيف لهم ان يخضعوا تركيا؟