أكدت دراسة بريطانية جديدة ضلوع السعودية في تمويل التطرف ومسؤوليتها عن وقوع هجمات إرهابية داخل الأراضي البريطانية.
بتول عبدون
حتى حلفاء السعودية لم يسلموا من تداعيات نشر الفكر الوهابي المسبب للارهاب والتطرف. هذه هي خلاصة الدراسة التي أصدرتها جمعية هنري جاكسون والتي حملت عنوان “التطرف الإسلامي في المملكة المتحدة الممول من الخارج”.
تُظهر الدراسة رعاية عدد من دول الخليح وعلى رأسها السعودية حملة ممولة بملايين الدولارات لتصدير الفكر الوهابي إلى العالم الإسلامي، بما في ذلك إلى الجاليات المسلمة في الغرب. هذا التمويل اتخذ في بريطانيا شكل هبات وأوقاف للمساجد والمؤسسات التعليمية الإسلامية، التي استضافت وعاظاً متطرفين وقامت بتوزيع مطبوعات تنشر التطرف.
وأكدت الدراسة أن بعض أخطر الدعاة الذين يبثون الكراهية في بريطانيا درسوا في السعودية ضمن برنامج بعثات دراسية، وقد ضغطت السعودية لتدريب قيادات إسلامية بريطانية في المملكة، إلى جانب استخدام الكتب الدراسية السعودية للتدريس في المدارس الإسلامية المستقلة في بريطانيا.
وأنفقت الرياض خلال الـ30 عاماً الماضية ما لا يقل عن 67 مليار دولار دعما لنشر أيديولوجيتها التكفيرية، وقد تضاعف المبلغ بحلول عام 2015 بحسب ما تذكر الدراسة البريطانية، التي خلصت بالدعوة إلى وضع قوانين جديدة تطلب من المساجد ومؤسسات إسلامية أخرى “الإعلان عن تمويلها الأجنبي”.
كما طالبت التوصيات بـ”فتح تحقيق عام بالتمويل الأجنبي للتطرف”، ما يشكل ضغطاً على الحكومة البريطانية التي رفضت حتى الآن نشر تقريرها حول التمويل الأجنبي للإرهاب، حتى لا تخسر أكبر شريك تجاري لها وهي السعودية.