أخبار عاجلة
مغارة البطاركة في مدينة الخليل التي أدخلتها "يونيسكو" كموقع أثري فلسطيني

سفير عربي يعتذر لإسرائيل: لو كان التصويت سرياً لما صوتٌّ لفلسطين

خرج من سفير عربي اعتذار لتل أبيب بسبب تصويته ضد قرار “يونيسكو” حول تسجيل الحرم الإبراهيمي ومدينة الخليل كموقعي تراث عالمي فلسطينيين، في حين كشف الإعلام الإسرائيلي عن عمق العلاقة الإسرائيلية مع السعودية.

تقرير: محمود البدري

على مر السنين تدحرجت كرة التطبيع العربي الاسرائيلي حتى وصلت إلى المحافل الدولية. واليوم، كشف

صورة عن الهاتف النقال للسفير العربي خلال محادثته مع كوهين تظهر اعتذاره له بسبب تصويته لفلسطين
صورة عن الهاتف النقال للسفير العربي خلال محادثته مع كوهين تظهر اعتذاره له بسبب تصويته لفلسطين
عن رسالة اعتذار من سفير عربي صوت لفلسطين حول قرار تسجيل الحرم الإبراهيمي ومدينة الخليل مواقع تراث عالمي فلسطينية.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن كوهين قوله إن السفير العربي كان ينوي منح صوته لإسرائيل لو كان التصويت سرياً، إلا أنه تراجع ولم يتمكن من تنفيذ وعده، عندما تبين أن التصويت لن يكون وراء ستارة.

تجدر الإشارة إلى أن تركيبة لجنة التراث في “يونيسكو” تمثل إشكالية للاحتلال الإسرائيلي، كونها تضم 7 دول إسلامية ودولاً أخرى تصوت دائما ضدها، كفيتنام وكوبا. أما الدول العربية الدول التي تملك عضوية في اللجنة، فهي: الإمارات، العراق، الجزائر وقطر.

فليس من الصعوبة، إذن، التكهن بهوية سفير الدولة في ظل حقيقة أن أبو ظبي تسير في الركب السعودي المندفع نحو تطبيع العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي، وسبق أن شاركت في مناورات جوية مشتركة معه في أكثر من ساحة عالمية.

وإذ يبين هذا الخبر عمق تطبيع بعض العرب مع الكيان، فضح معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة “معاريف” يوسي ميلمان تاريخ هذا التطبيع والتنسيق، خاصة بين تل أبيب والرياض. وكشف ميلمان، في تقرير، أن التحول في هذه العلاقات “بدأ في بداية ثمانينات القرن الماضي، وبرز عندما بادرت السعودية إلى تقديم صيغ لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مقابل الاعتراف العربي بإسرائيل”. وذكر ميلمان إن رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق بندر بن سلطان كان مهندس العلاقات مع تل أبيب.

وبحسب ميلمان، فإن بندر كان “القوة الدافعة داخل العائلة المالكة نحو التطبيع الكامل من أجل مواجهة إيران”، كاشفاً أن بندر التقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت عام 2007، ورئيس “الموساد” الأسبق مير دغان من أجل مواجهة إيران.

واللافت للانتباه في التقرير، هو أن الحاجة إلى مواجهة إيران جعلت السعودية تقلص اهتمامها بالقضية الفلسطينية، بحيث لم تعد تضعها شرطا للتقارب مع تل أبيب.