عادت الموصل إلى الدولة العراقية محررةً من تنظيم “داعش” الإرهابي. ألقى رئيس الوزراء العراقي بيان النصر، وسط ترحيبٍ دولي، واستعدادتٍ داخلية لاستكمال تحرير كامل الأراضي العراقية.
تقرير عباس الزين
يليق بالعراق أفراح النصر. الموصل محررة، التنظيم الذي أعلن دولته منها ينهزم أمام عزيمةٍ عراقية من جيشِ وحشدٍ، رافقها التفافٌ وطني جامع، أسقط جميع المؤامرات الخارجية، سعودية كانت أو أميركية. ومع سقوط “داعش” في الموصل، تسقط ورقة لطالما راهنت عواصم الإرهاب عليها، لتمرير مشاريعها.
عادت الموصل عروساً بأبهى حلة مكتحلة بالصبر والنصر، موشحة بعلم العراق الأوحد. هكذا وصف القيادي في “الحشد الشعبي”، أبو مهدي المهندس، يوم إعلان النصر. بدوره، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر على “داعش” في الموصل، وانتهاء ما وصفه بـ”دولة الخرافة والإرهاب الداعشي”.
وقال العبادي في كلمته المتلفزة إن النصر في الموصل “تم بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي”، متوجهاً بالشكر إلى الدول التي وقفت إلى جانب العراق في وجه “داعش”، كما شكر المرجعية الدينية في العراق وعلى رأسها المرجع السيد علي السيستاني لإصداره فتوى بشأن محاربة التنظيم.
وفي إطار ردود الأفعال الدولية على إعلان تحرير الموصل، هنأت كل من بريطانيا وفرنسا القوات العراقية، فيما رحب الاتحاد الأوروبي بما اعتبره “خطوة حاسمة في الحملة للقضاء على سيطرة الإرهاب في أجزاء من العراق”. كما عرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مساعدتها في إعادة البناء.
وبعد تحرير الموصل، ستتابع القوات العراقية بكامل وحداتها عملياتها العسكرية للقضاء على آخر جيوب التنظيم في البلاد. وبتحرير الموصل، ستقتصر الأراضي الخاضعة لسيطرة “داعش” على مناطق ريفية وصحراوية إلى الغرب والجنوب من المدينة. وتستمر التحضيرات لتحرير تلعفر التي تتبع لمحافظة نينوى والواقعة بين الموصل والحدود السورية، في وقتٍ يحرز فيه “الحشد الشعبي” تقدماً بارزاً على تلك الجبهة، بالإضافة الى منطقتي الحويجة غرب كركوك، والقائم غرب الأنبار، وسط انهيارٍ تام في صفوف المسلحين.