أخبار عاجلة

الشرق الأوسط: تهمة الإرهاب تلاحق رجال دين قدموا العزاء في قادة “أحرار الشام”

السعودية/ نبأ- انتقدت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، المواقف التي أظهرها دعاة ورجال دين من السعودية والخليج، بعضهم متهم بدعم الإرهاب، والتي رثوا فيها مقتل عدد من قادة جبهة أحرار الشام، التي تعمل تحت لواء "الجبهة الإسلامية".

وقالت "كان لافتا ضمن من قدموا كلمات الرثاء الحزينة لمقتل قادة «أحرار الشام» وجود شخصيات إسلامية مختلفة اجتمعت في عزائها مع حجاج العجمي، المصنف دوليا بدعمه للإرهاب، إلى جانب الداعية السعودي محمد العريفي، والدكتور ناصر العمر.

واعتبرت الصحيفة أن ذلك يعد "ازدواجا صارخا من قبل الدعاة، إذ إن دول الخليج أعلنت عن مواقفها الصريحة تجاه الجماعات المتطرفة وحربها المعلنة تجاههم، وسقوط شهداء من رجال الأمن قابله من يسمون بالدعاة بالصمت المطبق"، وفق تعبيرها.

وكتب الداعية الدكتور ناصر العمر في تغريدة له "المصاب جلل، فلنجعل قول الصديق لنا منهجا"، متابعا: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت".

فيما غرد حجاج بن فهد العجمي "كان اجتماع قادة أحرار الشام من أجل توحيد العمل وجمع الكلمة، حدثني بذلك أبو عبد الملك تقبله الله، ولذا تمت تصفيتهم".

وأطلق الدكتور محمد العريفي، عدة تغريدات أعرب خلالها عن حزنه لمقتل "الأحرار"، جاء في إحداها "إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم انصر المجاهدين في سبيلك، ووحد صفهم على الهدى، ومن أرادهم بسوء فرد كيده في نحره".

وفي تغريدة ثانية قال "نحن أمة ولادة حبب إلينا البذل والتضحية.. الموت لا يعجله إقدام ولا يؤخره حذر.. الموعد عند الله. رب اجمعنا في جنتك".

أما الدكتور سعد البريك فاكتفى بإعادة التغريد لما قاله زهران علوش "نعزي الأمة الإسلامية في استشهاد قادة الجهاد.. اللهم إن إخواننا قد وفدوا عليك.. اللهم فتقبلهم في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين".

أما الدكتور محمد الهبدان فاكتفى بالتعزية قائلا "اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منه.. قولوا: آمين.. آمين".

وعبر إبراهيم السكران، في تغريدته، بقوله "جاهدوا معا.. وصاغوا المنجزات معا.. ثم أبوا أن يودعونا إلا مترافقين معا. رب اجعل تآخيهم إليك من حسن خاتمتهم". وقال فهد العيبان "قتل في معركة أحد ومؤتة خيار المجاهدين من أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام، فصبر المؤمنون واحتسبوا، فكانت العاقبة نصرا من الله وفتحا قريبا".

وكان عدد من قادة جبهة أحرار الشام، التي تعمل تحت لواء «الجبهة الإسلامية»، قد قتلوا في تفجير مجهول استهدف اجتماعا لهم في ريف إدلب شمال سوريا، قتل فيه 45 بينهم 20 قياديا وشرعيا، على رأسهم أمير الحركة حسان عبود (الحموي).