توقعت صحيفة “التايمز” البريطانية أن المباحثات الأميركية الخليجية أثمرت تراجعاً عن مطلب اقفال قناة “الجزيرة”، أحد المطالب الرئيسة لحل النزاع، فيما أكد الوزير الاماراتي أنور قرقاش أن القطيقة مع قطر ستطول
تقرير: محمود البدري
من دون الإعلان عن إحراز تقدم في مساعي إنهاء الأزمة الخليجية المستمرة، غادر وزير الخارجية ريكس تيلرسون الأميركي المنطقة، الذي صمت عن الإجابة عن تساؤلات الصحافيين عزز النظرة التشاؤمية.
غردت صحيفة “التايمز” البريطانية خارج السرب لتنقل، ما قد يكون إحدى نتائج المباحثات الأميركية ــ الخليجية. تراجع إماراتي ثم خليجي عن مطلب إقفال قناة “الجزيرة” القطرية، وإسقاطه في إطار التسوية لحل النزاع، وهو المطلب الذي شددت دول المقاطعة في وقت سابق على أنه أساس ضمن حزمة الالتزامات المطلوبة من الدوحة، والتي كانت غير قابلة للتفاوض.
وخيمت تداعياته على جلسة مجلس وزراء الاعلام العرب في الجامعة العربية، حيث أدى إلى صدام وتراشق إعلامي وسياسي بين المندوبين السعودي والبحريني وبين المندوب القطري. وبلغة الواثق، غرد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على صفحته على “تويتر”، مؤكدا أن القطيعة مع قطر ستطول، ولن تكون هناك نهاية سريعة للخلاف بينها وبين والدول العربية الأربع المقاطعة لها.
وهو أمر أمر ببعد الانفراج في هذا الملف. وفي هذا الإطار، كشف ”مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار” في مجلس الوزراء المصري عن السيناريوهات المستقبلية للتعامل مع قطر، حفاظاً على ما أسماه الأمن القومي العربي. من الخطوات، التحرك نحو مجلس الأمن لإدانة الدوحة والاستمرار في المقاطعة الاقتصادية، وفرض عقوبات جديدة، وتجميد عضويتها في مجلس التعاون الخليجي. كما أشار المركز إلى سيناريو آخر، قائلاً: “إنه مستبعد، وهو التصعيد العسكري”.