تلوح في الأفق بوادر معركة اقتصادية جديدة بين السعودية وقطر، ساحتها العراق، في ظل الأزمة الخليجية التي تعصف بالمنطقة.
تقرير محمود البدري
كل شيء لا يزال على حاله في الخليج.
التراشق الإعلامي، والسجال السياسي، وتقاذف التهم، والحملات والحملات المضادة بين رباعي المقاطعة من جانب، وقطر في الجانب المقابل، متواصلٌ بلا انقطاع.
صراع جديد بين السعودية وقطر، ظهر إلى الواجهة. ساحته العراق، ويتمثل بسباق اقتصادي استثماري.
كل من الرياض والدوحة قدمتا عروضا الى بغداد لتمويل مشاريع ضخمة من أجل إعادة إعمار ما هدمته الحرب في الموصل وغيرها من المدن..
المملكة، حاولت في البداية، استغلال الحاجة العراقية وافتقادها البنى التحتية والخدماتية في الموصل خاصة، التي تعرقل عودة النازحين إليها، وعرضت اعادة الإعمار مقابل وقوف العراق إلى جانبها، واصدار مواقف معادية لقطر، واتهامها بدعم الإرهاب، بحسب ما أكدت مصادر حكومية.
رفض رئيس الوزراء العراقي للإنحياز، يبدو أنه دفع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني إلى تهنئة حيدر العبادي باستعادة مدينة الموصل، وتأكيده استعداد الدوحة للوقوف إلى جانب الشعب العراقي، ودعم الحكومة والتعاون معها في المجالات كافة، من أجل إيصال العراق إلى ما وصفه أمير قطر ببر الأمان.
الاتصالات السعودية والقطرية، برئيس الوزراء العراقي، وتأكيدهما دعم العراق، يؤكد بشكل أو بآخر، أن المعركة الاقتصادية بين البلدين قد بدأت.
مصادر حكومية من بغداد أكدت لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن الأيام المقبلة ستشهد إعلان الطرفين عروضا في إطار المزايدات، وفي محاولة كل طرف منهما لكسب العراق في خندقه.