تتوالى الانتقادات الموجهة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بسبب تهوره وقراراته التي يتخذها وتؤثر على الداخل والخارج.. ويتفق الكثير من المحللين على أن الأزمة الخليجية الحالية، تسبب بها ابن سلمان، وهو الأمر الذي دفع كبار اعضاء الكونغرس الأميركي إلى اعتبار دعم السعودية للإرهاب، يجعل دعم جارتها الخليجية الصغيرة له يبدو بأنه قزم!
تقرير سناء ابراهيم
ما تزال الأزمة الخليجية تراوح مكانها، على الرغم من كل التحركات الدبلوماسية التي حاولت طوال الأسابيع الماضية التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، غير أن الحصار والمقاطعة كشف عن مآزق متعددة وقعت فيها كل من السعودية والإمارات أمام المجتمع الدولي، ليتمظهر الدور السعودي في دعم الجماعات الإرهابية، وهي التهمة التي تحاصر الدوحة بسببها.
وفي حديثه عن قضية عزل قطر إثر اتهاماتٍ من قبل التحالف الذي تقوده السعودية بأنّ قطر أكبر مؤيد للإرهاب في العالم، اعتبر عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الجمهوري بوب كوركر "أنّ حجم الدعم للإرهاب من قبل السعودية يجعل قطر قزمًا بالنسبة لها بالفعل".
متابعون أشاروا إلى أن المنصب الذي يشغله كروكر، كرئيس للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، يؤهله أكثر من أي شخصٍ آخر للتحدث عن أزمة الشرق الأوسط الحالية، وهو كان أكد أن الأزمة مع قطر تولّدت بسبب خطأ من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكانت تقارير إعلامية أميركية وصفت ابن سلمان بالمتسرّع وبمصدّر المشاكل، ونقل ديفيد إغناتيوس، في صحيفة "واشنطن بوست"، عن 6 من المراقبين السعوديين البارزين الذين التقوا ولي العهد قولهم أنّهم يشعرون بالقلق من أنّه قادر على قيادة بلاده نحو الهاوية، بسبب سلوكه العنيد والمتهور.
مراقبون اعتبروا أن الأزمة القطرية السعودية عبارة عن معركة إرادة بين اثنين من القادة الشباب الجدد في البلاد، مشيرين إلى أن ازدياد الهجمات من قبل السعودية، رفعت من شعبية الأمير القطري الذي التف حوله شعبه في مواجهة العداء السعودي، وهو ما دفع السيناتور الأمريكي بوب كروكر إلى الإعلان عن أنه سيوقف جميع مبيعات الأسلحة إلى دول الحصار حتى يتم حل الأزمة، وهو ما سيؤدي إلى تكبيد السعودية خسائر وهي التي كانت وقعت مؤخرا صفقة لشراء أسلحة بقيمة 100 مليار دولار من الولايات المتحدة.