دعوات دولية للوقوف بوجه سيف الإعدام المسلّط على 14 معتقلاً

فيما تلوّح السلطت السعودية بسيف الإعدام بحق نشطاء ومعتقلين بينهم قاصرين ومعتقل من ذوي الاحتياجات الخاصة، دعت منظمات حقوقية المجتمع الدولي للتدخل من أجل ايقاف المملكة عن تنفيذ مخططاتها بحق 14 معتقلاً نقلوا مؤخراً من الدمام إلى الرياض.

تقرير: سناء ابراهيم

في مختبر الأحكام الدولية وضعت السعودية نفسها إثر نقلها 14 معتقلاً من سجن المباحث في الدمام إلى  سجن الحائر في الرياض، في إجراءٍ متبعٍ يسبق تنفيذ أحكام إعدام غير قانونية اتخذت بحقهم، ما دفع منظمات دولية إلى إعلاء الصوت والتحذير من إقدام آلة القتل السعودية على تنفيذ هواجسها، عقب إعدامها قبل أيام 4 نشطاء كانوا في المعتقل وتم تنفيذ حكم القتل بحقهم من دون أية محاكمة.

"الإتحاد الأمريكي للمعلمين" طالب بإيقاف إعدام القاصرين والمتظاهرين في السعودية في ظل تزايد خطر تنفيذ إعدامات جديدة، وبيّن قضية المعتقل القاصر المحكوم بالإعدام مجتبى السويكت، الطالب الذي اعتقل في العام 2012 وكان في عمر 17 عاما، من مطار الملك فهد في المملكة وهو في طريقه للدراسة في الولايات المتحدة في إحدى الكليات، حيث واجه تهما تتعلق بحضور احتجاجات سلمية مناهضة للحكومة، وحكم عليه مع 13 شخصا آخرين بالإعدام في انتهاك واضح للقانون الدولي والإنساني.

واستنكاراً لاجراءات السلطات السعودي التعسفية بحق المعتقلين، ودعماً لقضية المعتقلين الأربعة عشر، حذّرت منظمة "ريبريف" الحقوقية المناهضة للإعدام، من إقدام سلطات الرياض على إعدام المعتقل منير آل آدم، والمعتقل مجتبى السويكت، داعية العالم إلى رفع الصوت بوجه الأحكام الجائرة والتدخل من أجل إيقاف عمليات الإعدام.

وضمن عريضة دعت المنظمة للتوقيع عليها، لاخبار الملك سلمان وولي العهد محمد بأن العالم يرفض عمليات الإعدام التي يقدمون عليها، طالبت "ريبريف" بوقف الإعدام الوشيك لأربعة عشر شخصا، بينهم معتقل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأكدت أن تنفيذ هذه العملية تشكل خرقا مروعا للقانون الدولي.

العريضة التي أطلقتها المنظمة المناهضة للأعدام والتي تستهدف استقطاب 20 ألف توقيع، لاقت تفاعلاً كبيراً حيث حصدت ما يفوق السبعة عشر ألف صوت في أقل من 24 ساعة على اطلاقها، فيما تصدّر التحذير من تنفيذ الإعدامات صفحات المواقع الإلكترونية الأولى، وتناقله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.