لليوم الثالث على التوالي، أدى عشرات الفلسطينيين الصلوات في الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى في القدس، بَعْدَ رفضهم المرور من خلال بوابات فحص إلكترونية، ثبتتها شرطة الاحتلال ، فيما اندلعت المواجهات بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال ما أدى إلى وقوع اصابات بينهم وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.
تقرير: سناء ابراهيم
في وقت تستمر سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بالتضييق على الفلسطينيين ومنعهم من الدخول إلى الحرم القدسي إلا عبر المرور ضمن بوابات الكترونية لكشف السلاح، عقب تنفيذ ثلاثة شهداء لعملية إطلاق النار التي قتل فيها شرطيان "إسرائيليان" في حرم المسجد الأقصى، تتوالى ردود الفعل المنددة باجراءات الاحتلال القمعية.
الفلسطينيون رفضوا الرضوخ لاجراءات الاحتلال، وعمدوا إلى إقامة الصلاة أمام بوابات الحرم القدسي، من دون المرور عبر البوابات "الإسرائيلية" إلى داخل المسجد، كما نفّذوا وقفات استنكارية أمام بوابات الأقصى، ما أدّى إلى مواجهات مع جنود الاحتلال وقع خلالها العشرات من الإصابات في صفوف الفلسطينيين.
وكانت المواجهات مساء الثلاثاء أدت إلى اصابة إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، جراء قمع قوات الاحتلال للمصلين بعد صلاة العشاء في باب الأسباط في المسجد الأقصى، فيما أفادت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة أطلقت قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي تجاه المصلين، مشيرة إلى وقوع إصابات خطيرة جداً بالصدر نقلت من باب الأسباط لمستشفى المقاصد.
الفعاليات الشعبية والشبابية ومختلف الفصائل الفلسطينية، دعت إلى يوم غضب فلسطيني نصرة للقدس والأقصى، يشمل نفيراً عاماً في القدس ومواصلة الاعتصام قبالة بوابات الأقصى، إلى جانب مسيرات تعم أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية، أكدت أن العدوان على الأقصى سيكون شرارة لتفجير الأوضاع في المنطقة، مشيرة إلى أن السلطات "الإسرائيلية" تعلم أن تكلفة الاعتداء على الأقصى باهظة ولا تستطيع تحملها.
وشددت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة على أن كلمتها ستكون الأقوى إذا استمر مخطط الاحتلال بحق الأقصى، وأكدت أن الرد سيكون بالضغط على الزناد لتطهير القدس والأقصى وفلسطين من دنس المحتلين.