مع انفراط عقد التحالف بين الدوحة والرياض، كشف وزير الدفاع القطري خالد العطية عن إجبار بلاده من قبل السعودية من أجل المشاركة في العدوان على اليمن.
تقرير محمود البدري
الاعتراف بالخطأ فضيلة. وعلى قاعدة أن تأتي متأخرة خير من أن لا تأتي أبداً، كشف وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية أنه تم “إجبار” الدوحة على المشاركة في العدوان على اليمن، ضمن “التحالف العربي” الذي تقوده السعودية.
وقال العطية، في مقابلة مع قناة “تي أر تي” التلفزيونية التركية: “نحن نؤمن بالحوار والتنمية كأقصر سبيل لحل المشكلات خاصة في اليمن، فعندما يجد الناس الامل ينسون التطرف، ولكن للأسف، بالرغم أننا، ومنذ البداية، كنا ضد “التحالف العربي” الذي يقود الحرب في اليمن، إلا أن الدوحة وجدت نفسها مجبرة على الانضمام من قبل السعودية ودول عربية أخرى، كونها جزء من مجلس التعاون الخليجي”، مشيراً إلى أن “القوات القطرية لم تدخل إلى اليمن، ومشاركتها اقتصرت على حماية حدود المملكة السعودية”.
ولأن اليمنيين وحدهم من لهم الحق في مسامحة قطر على مشاركتها في العدوان على بلادهم، أكد محمد البخيتي، القيادي في حركة “أنصار الله”، أن قطر “تتعرض لمحاولة إذلال وهيمنة من السعودية، وهو الأمر نفسه الذي يتعرض له اليمن من قبل المملكة”. ورحب بموقف وزير الدفاع القطري، لافتاً إلى إمكانية “فتح صفحة جديدة مع الدوحة شرط أن تجري الأخيرة خطوات جادة في هذا الاتجاه”.
ما فرقته الأزمة الخليجية قد يفضح المزيد من المستور في الأيام المقبلة. فتصريحات الوزير العطية ربما كانت مفاجأة وغير متوقعة بالنسبة للمملكة، أمر ربما قد يدفع بالأخيرة إلى تحميل الدوحة كامل المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبت في اليمن، وهزت الرأي العام.
وبما أن عقد التحالف بين البلدين قد انفرط، فلن يجد آل سعود ضرراً بجعل قطر كبش الفداء الذي سيحملونه جرائمهم.